ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن رئيس المخابرات الألمانية جيرهارد شندلر صرح أن مدى الهجوم الكيميائي الذي وقع في الحادي والعشرين من أغسطس بالقرب من دمشق قد يكون ناتجًا عن خطأ في الجرعة.
وفي الوقت الذي أعلنت برلين عن عدم مشاركتها في التدخل العسكري المحتمل في سوريا، تتقاسم أجهزة المخابرات الألمانية الموقف الأمريكي الذي يشير إلى أن نظام بشار الأسد مسئول عن هذا الهجوم واستخدام الأسلحة الكيميائية بشكل غير قانوني.
وقد أوضحت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية أن اجتماعًا مغلقًا عقد من أجل إطلاع النواب الألمانيين على العناصر التي تمتلكها وكالة المخابرات الألمانية. وكشف شندلر عن إنه إذا كانت أجهزته لا تمتلك بعد دليلًا رسمياً، فإن تحليل العناصر الأولية التي يمتلكونها تظهر تورط دمشق بشكل واضح.
وشدد جيرهارد شندلر على أن دمشق وحدها تمتلك في الواقع غاز السارين ووسائل لوجستية استخدمت خلال الهجوم، مثل صواريخ صغيرة 107 ملم تم نشرها في الغوطة، مشيرًا إلى أن مدى الهجوم لم يكن مخططًا له ومن الممكن أن يكون ناتجًا عن خطأ في جرعة الغاز.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت أجهزة المخابرات الألمانية إلى أنه من الممكن أن يكون الهدف من الهجوم تخويف المتمردين، حيث أن بشار الأسد يرغب في الفوز في معركة دمشق.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه التحاليل جارية من أجل تحديد ما إذا كان الغاز المستخدم في الهجوم هو غاز السارين أم لا، أكد جيرهارد شندلر أن أجهزته قامت باعتراض محادثة تليفونية أوضح خلالها أحد الأطباء الأعراض التي يعاني منها ضحايا الهجوم وأن هذه العناصر تشير إلى أن الغاز المستخدم هو غاز السارين. ؤ