قال الدكتور القس صفوت البياضى , رئيس الطائفة الإنجيلية ,وممثلها فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور, في تصريحات خاصة ل"الفجر" ,أن نسبة تمثيل الأقباط داخل اللجنة تعتبر ميزة وعيبا فى أن واحد,حيث أنها تألفت من 100 عضوا فى دستور الإخوان ولم تسفر عن شىء فى نهاية الأمر سوى المشاجرات والمنازعات بين الأطياف المختلفة بطريقة جعلت من الحاضرين أضحوكة أمام شاشات الفضائيات وتم تقليصها حاليا الى نصف العدد أى 50 عضوا فقط , وبالتالى فأن طرح ممثلا أساسيا عن كل كنيسة و أخر أحتياطيا بما يعادل ست أعضاء أمراً مقبولاً بالنسبة والتناسب مع العدد الأجمالى كما أن هؤلاء الأعضاء الإحتياطيين من حقهم حضور الجلسات و المناقشة فى كل ورش العمل لكن ليس من حقهم التصويت على المواد. وأكد البياضيأن ما يثير الدهشة حقاً هو أن حزب النور السلفى يعترض على نسبة تمثيله ويصف الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة من المسلمين (بالعلمانيين) ويكفرهم , بالرغم من أن ثورة يونيو قضت على هذا التصنيف الجاهلى المتشدد الذى كان سببا رئيسيا فى تقسيم المجتمع الى مؤمنين و كفار الا أنهم لازالوا يحاولون أعادة أنتاجه مرة أخرى.
وأضاف البياضي :" لقد تم إلغاء المواد الخلافية وأستبعاد المادة 219 المفسرة لأحكام الشريعة الأسلامية ,والتى أشعلت جدلاً وخلافاً كبيراً بين التيارات السياسية المختلفة فى اللجنة الماضية ونسعى حاليا لوضع خريطة موحدة للعمل مع بالتنسيق مع الأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية والأنبا أنطونيوس عزيز ممثل الكنيسة الكاثوليكية ,وذلك من خلال أجتماعات مغلقة بيننا للخروج بمقترحات تكون مرضية فى النهاية للأقباط ممن وضعوا ثقتهم فينا وبقية أبناء الوطن الذين نفتخر بهم" .
وعن تطبيق نظرية (الكوتة) أو (التمييز الأيجابى) التى ينادى بها بعض النشطاء الأقباط فى الأنتخابات البرلمانية القادمة أكد البياضى أنه ليس ضد مبدأ التمييز الأيجابى للأقباط والمرأة لكنه يفضل أن يتم أحتواء هاتين الشريحتين داخل القوائم على غرار الأنظمة المتبعة فى البلدان العربية والتى تشبه ظروف مجتمعنا مثل الأردن ولبنان.
كما أثنى البياضى على دور الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ثورة 30 يونيو ووصفه (بالبطل القومى) الذى دفع ضريبة كبيرة ثمنا لوطنيته , ودخل فى مواجهة سياسية مع الأمريكان الذين أرادوا الأنتقام منه بعد أفشال مخططهم فى أنشاء ما يسمى (بالشرق الأوسط الجديد) و تقسيم البلدان العربية الى عدة دويلات لكى يسهل لهم السيطرة عليها بالتعاون مع الأخوان وتيارات الأسلام السياسى الى جانب أحباط مشروع أوباما الذى أستهدف حل النزاع الأسرائيلى الفلسطينى من خلال توطين الفلسطينيين فى شمال سيناء .
وحول تدشين عددا من شباب الكنيسة لحملة تحت عنوان (تمرد ضد البياضى) تطالب بسحب الثقة منه وعدم الأعتراف به كممثلاً لهم فى لجنة الخمسين بزعم أنه كان محسوبا على اللجنة السابقة المحسوبة على الأخوان المسلمين , موضحاً أن تشكيل اللجنة الحالى لاقى إعتراضات من بعض الجبهات الشبابية داخل الكنيسة والتى كانت تفضل أن يمثلها مدنيين وليس رجال دين ولكن دائما وأبدا لا يكون الأختيار مرضياً للجميع , لا سيما وأننى رشحت بصفتى الأدارية وليست الشخصية بينما لازال الكثيرين لا ينعمون بثقافة العمل الجماعى والتعاون مع الأخر ومن هنا توصلت الى ضرورة تأسيس مكتب داخل الكنيسة تتلخص مهمته فى تلقى الأقتراحات من عموم الشعب والنظر فيها , مؤكداً :" نحن لا نعتبر أنفسنا معصومين من الخطأ أو من أولياء الله الصالحين".