أعلنت مصادر امنية وطبية عراقية ان حصيلة قتلى سلسلة السيارات الملغومة والهجمات التي ضربت عموم العراق خلال اليومين الاخيرين زادت عن 60 شخصا ووصل عدد الجرحى الى نحو 140، بينهم 43 قتيلا في انفجار 12 سيارة مفخخة في بغداد. وفي الوقت الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي غالبا ما يتبناها تنظيم القاعدة، واصلت قوات الامن العراقية تنفيذ عمليات متلاحقة لمطاردة الجماعات المسلحة خصوصا في بغداد والمناطق المحيطة بها.
فقد قتل 31 شخصا اغلبهم من عائلة شيعية واحدة، بينهم نساء واطفال، واصيب اكثر من عشرين اخرين بجروح في هجمات متفرقة استهدفت عدة مناطق في العراق في ساعات متأخرة من مساء امس الاول، حسبما افادت مصادر امنية وطبية عراقية. وقال ضابط برتبة ملازم اول في الجيش لوكالة فرانس برس ان «18 شخصا من عائلة واحدة قتلوا و12 شخصا اصيبوا بجروح اثر قيام مسلحين مجهولين بتفجير منزلين متجاورين لعائلة شيعية». واضاف ان «التفجير وقع بعد منتصف ليلة امس الاول في منطقة اللطيفية» ذات الغالبية السنية وعلى بعد اربعين كيلومترا جنوب بغداد.
وكانت اللطيفية خلال الاعوام الماضية احد مواقع ما يسمى ب«مثلث الموت» احد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة جنوب بغداد.
وفي هجوم اخر، قال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية ان «خمسة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا واصيب سبعة من رفاقهم بجروح في هجوم بثلاث عبوات ناسفة استهدف دورية للجيش»، واضاف ان «الهجوم وقع لدى مرور الدورية في منطقة الطارمية شمال بغداد».
وفي الموصل قال الملازم اول عبد المنعم الدليمي في الشرطة ان «خمسة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب ثلاثة اشخاص بينهم شرطي بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة».
واضاف ان «الهجوم استهدف مقرا للشرطة الاتحادية في منطقة سوق المعاش، في غرب الموصل»، وفي منطقة البسماية، الى الجنوب الشرقي من بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية ان «مسلحين مجهولين اغتالوا صاحب محل لتصليح الدراجات النارية وابن شقيقه الذي يعمل معه، ولاذوا بالفرار»، فيما اكد مصدر طبي في مستشفى المدائن تلقي الضحايا.
وفي تكريت قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "طفلا قتل واصيبت امرأة بجروح في تفجير منزل في قرية عوينات، كما فجر مسلحون مجهولون اربعة منازل اخرى في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين دون وقوع ضحايا، وفقا للمصدر.
وتهدد الهجمات المتلاحقة التي تضرب البلاد منذ عدة اشهر بعودة موجة العنف التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2008. وادت موجة الهجمات الى مقتل اكثر من 3900 شخص في عموم العراق منذ مطلع العام الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.