شنت مجموعة من الانتحاريين والمقاتلين من حركة طالبان، أمس، هجوماً على قاعدة أميركية في شرق أفغانستان قرب الحدود الباكستانية، تخللته اشتباكات استمرت ثلاث ساعات، فيما قتل 42 مسلحاً من الحركة، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأمنية الأفغانية والقوات الدولية، في اليومين الماضيين، في مناطق مختلفة من البلاد. وأكد ناطق باسم قوة المساعدة الدولية على إحلال الأمن في أفغانستان «إيساف» عدم سقوط قتلى بين أفراد القوة التابعة للحلف الأطلسي في الهجوم الذي وقع على القاعدة في ولاية نانغرهار، وقال «وقعت سلسلة انفجارات قرب قاعدة عمليات متقدمة في ولاية نانغرهار». وتقوم قوات الحلف الاطلسي حالياً بالانسحاب تدريجياً من أفغانستان، على أن تنهي مهمتها رسمياً أواخر 2014، بعد انتخابات رئاسية حاسمة في أبريل المقبل.
وقال الناطق باسم سلطات ولاية نانغرهار، أحمد ضياء عبدالزاي، إن المتمردين هاجموا أولًا شاحنات تموين تابعة للحلف الأطلسي قرب قاعدة أميركية في تورخام، وبعد ذلك، بدأ ثلاثة انتحاريين بإطلاق النار، واشتبكوا مع القوات الأفغانية والأميركية، وقتلوا بعد ثلاث ساعات من الاشتباكات.
وأكد أن «المواجهة انتهت الآن، والوضع تحت السيطرة». وتبنى الناطق باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، الهجوم في بيان أرسل إلى وسائل الإعلام. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان أمس، إن قواتها نفّذت مع قوات «إيساف» عمليات مشتركة في مناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 42 مسلحاً من «طالبان»، وجرحت ثمانية، واعتقلت 11 آخرين، وأفادت بأن هذه العمليات نُفّذت في ولايات نانغارهار، وباغلان، وقندز، وساريبول، وقندهار، وزابول، ولوغار، وباكتيكا، وباكتيا، وهلمند. وضبطت في أثناء العمليات كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.