عين الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي، أمس، مسؤولين أمنيين جدداً، في مقدمتهم السفير السابق لدى باكستان، محمد عمر داودزاي، وهو المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في أبريل 2014، في منصب وزير الداخلية، خلفاً لغلام مجتبى باتانج. وجاء في بيان صادر عن القصر الرئاسي أن تعيين داودزاي الذي شغل أيضا منصب رئيس الأركان «يأتي بهدف ضمان تحسن الأمن»، وهو ثالث وزير داخلية يتم تعيينه في أفغانستان في الأشهر ال12 الأخيرة. كما عين قرضاي الجنرال أيوب سلانجي رئيس شرطة كابول نائب وزير الداخلية للأمن. وكان قد عين، أول من أمس، رحمن الله نبيل، قائما بأعمال مدير وكالة الاستخبارات الوطنية، ليحل محل أسد الله خالد الذي أصيب العام الماضي في هجوم انتحاري. وكان نبيل تولى إدارة الوكالة بين العامين 2010 و2012.
وجاءت التعيينات بناء على مرسوم رئاسي، ما يعني أن المعينين الجدد سيقومون بعملهم بشكل مؤقت، حتى يوافق البرلمان على تعيينهم. وتأتي هذه التعديلات عقب مقتل أكثر من 80 شخصا في الأيام الماضية في هجمات مسلحة في أنحاء البلاد.
وقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً في هجومين منفصلين. وقال الناطق باسم حاكم إقليم غزني شرقي أفغانستان، محمد علي أحمدي، إنه عثر على جثث سبعة أشخاص قتلهم مسلحو حركة طالبان، وأضاف «تحقيقنا الأولي يظهر أنهم جنود اتحاديون على الأرجح، وكانوا في طريقهم لقضاء عطلات، وسحبهم المسلحون من الحافلة في منطقة أندار وقتلوهم». وذكر أن «أربعة منهم من إقليم بلخ واثنين من إقليم جوزجان وواحدا من إقليم بادخشان»، وقال إن «جثثهم تظهر آثار تعذيب».
وفي إقليم بروان المجاور، قالت الشرطة إن ثمانية موظفين في شركة تعدين خاصة قتلوا، جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، وقال مسؤول في شرطة إقليم بروان ضياء الرحمن إن «أربعة موظفين آخرين أصيبوا في الحادث». ورفع الهجومان أعداد القتلى على يد المسلحين في أفغانستان إلى أكثر من 80 في أسبوع.
وفي حادث منفصل، فجر انتحاري نفسه، أول من أمس، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة 22 آخرين في مصرف في إقليم قندهار جنوبي البلاد.