كشفت مصادر من حزب العمال البريطاني أن رئيس الوزراء أجرى مكالمة هاتفية حادة مع رئيس الحزب قبل يوم من فشل التصويت الحاسم حول التدخل في سوريا. وأفادت المصادر بأن ديفيد كاميرون اتهم إد ميليباند خلال مكالمة هاتفية حادة قبل تصويت مجلس العموم ضد التدخل في سوريا بالتحيز إلى روسيا وخذل الولاياتالمتحدة فيما يخص القضية السورية. وقد كشفت تفاصيل هذه المكالمة الصريحة بشكل ملحوظ بعد محاولة مساعدي داوننج ستريت إلقاء اللوم على ميليباند في إحباط خطط الحكومة بشأن القيام بعمل عسكري ضد نظام بشار الأسد جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة.
وعندما أعلن ميليباند خلال المكالمة صراحة أنه لن يؤيد اقتراح الحكومة دون مزيد من الشروط، دفع كاميرون إلى اتهامه "بخذل أمريكا" و"الانحياز إلى (سيرجي) لافروف وزير الخارجية الروسي وحليف الأسد. وقد أشار أحد المساعدين بحزب العمال إلى أن النقطة التي بدأ فيها انهيار المفاوضات يوم الأربعاء بين كاميرون وميليباند كانت عندما كان يأمل كاميرون إلى التوصل إلى إجماع في الآراء عبر الحزب على خارطة الطريق نحو القيام بعمل عسكري. وقال المصدر أيضا بأن ميليباند أصيب بخيبة أمل من لهجة الحكومة.