فى مشهد عبثى خرج علينا محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى الهارب من العدالة منذ فض اعتصامى رابعة العداوية ، والنهضة ، وإتهامه بعدة قضايا من قبل النائب العام وهى التحريض على العنف والقتل وغيرها، حيث ظهر علينا فى فيديو متلفز بثته قناة الجزيرة على غرار أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الذى كانت تعرض له القناة فيديوهات، كما أجرت معه حوار خاص عام 1989 ، على الرغم من عدم معرفتنا بمكان تواجده قبل أن يتم اغتياله على أيدي قوات خاصة أميركية عام 2011. تعاود الجزيرة لتطل علينا لتعرض رسالة من القيادى محمد البلتاجى المنتمى لجماعة الإخوان ، المعروف بتحريضة المباشر على العنف والقتل والأحتراب دفاعاً عن شرعية مرسى على منصة رابعة العداوية لمدة تزيد عن 40 يوم، حيث خرج علينا بنيولوك جديد حالقاً شاربه مرتديا قميصاً فاتح اللون على غرار باقى قيادات وأفراد الجماعة التى غيرت من ملابسها وشكلها.
وعاود مرة ثانية لمهتمه ووظيفته فى التحريض على الجيش والشرطة ،مرددا ما تقوله قيادات الإخوان بأن ما حدث فى مصر إعادة لمبارك إلى قصره وإعادة لمصر لكونها دولة عسكرية وما حدث إنقلاب دموى، مؤكدا أن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أسقطت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، وأن الجيش لم يكتفِ بقتل شعبه، بل سعى لقتل جنوده في محاولة لصرف الأنظار عما حدث في أبوزعبل، وأن ذلك تحت شعارات محاربة الإرهاب للهروب من المسئولية السياسية والأمنية .
يبدو أن البلتاجى كباقى جماعتة يهوى الكذب والتضليل والتنصل من مسئولية الدماء والإرهاب، معلناً أن ما حدث أنقلاب دومى ، وأن "معتصمي رابعة العدوية ظلوا طوال 48 يوما ينددون بالانقلاب العسكري بأفواههم فقط وليس بأيديهم وأنه كان محاطا بالعديد من مؤسسات القوات المسلحة، ولم يتم الاعتداء عليها ، وأن كل جريمته هي أنه وقف ضد ما أسماه "الانقلاب العسكري"، داعيا قيادات الإخوان المحبوسين إلى عدم التعامل مع النيابة ولا جهات التحقيق، لأنها "مؤسسات غير شرعية"، مثلما فعل المرشد العام..
كما أشار فى كلمته التى بدى فيها خائفاً رغم ثقته وثباته التى يحاول إظهارها إلى أن هناك منظمات زارت الاعتصام وأوضحت كذب وزير الداخلية، وأنه لو كان هناك سلاح في رابعة العدوية، فكان أولى أن يدافع المعتصمون به عن أبنائهم الذين سقطوا شهداء، مرددا بصوت مرتفع" قولوا لنا عن واقعة واحدة اتهمت فيها الإخوان، لكن تهمة التحريض لغة مطاطة وسيثبت كذبها".
فى الوقت التى أكدت أكثر من 19منظمة حقوقية ووجود أسلحة داخل اعتصامى رابعة والنهضة، وهو ما أوضحته قوات الشرطة فى فيديوهات فض الاعتصام، وكما أكدتت وجود عناصر أجنبية فلسطينية وسورية وباكستانية ورصاص "، مطالبة بتدريس أسلوب فض اعتصامات رابعة والنهضة بأكاديميات الشرطة بالخارج..
حيث قال الناشط الحقوقي محمد عبد النعيمن رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن الاتحاد كان مفوضاً من وزارة الداخلية لمراقبة فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأن مراقبو الاتحاد رصدوا شخصيات من حركة حماس الفلسطينية وكتائب عز الدين القسام، وسوريين وباكستانيين، وان الاتحاد رصد كمية من طلقات الرصاص الحي المصنع في اسرائيل.
بالاضافة إلى إطلاق كميات كبيرة من الرصاص الحي من أعلى الأسطح المحيطة باعتصام رابعة العدوية، مؤكدا أن الشرطة تعاملت بمهنية وحرفية في فض الاعتصام، مطالبا بتدريس أسلوب فض الاعتصامين باكاديميات الشرطة بالخارج
لافتا إلى ان ما حدث من مذابح في مركز شرطة كرداسة وسيناء ومحافظة اسوان، يظهر مدى ضعف أجهزة الدولة الأمنية وتلسيح الإخوان بكافة أنواع السلاح وما يقوله قيادات الإخوان عبث.
ويواصل البلتاجى وصلة كلامه أى ردحه على نظام الإخوان الذى سقط فى ثلاثة أيام من تظاهرات 30 يونيو الحاشدة السلمية ، ويؤكد كذباً أن الأعداد التي نزلت للمشاركة في 30 يونيو خُدعت، وعلمت الآن أنه انقلاب دموي ، أن النظام الحالي لم تعترف به سوى خمس دول، وباقي دول العالم ترى أن ما حدث في الثالث من يوليو انقلاب".
كما تساءل البلتاجى عن تأخر معرفة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، بأن الإخوان جماعة إرهابية، رغم أنه كان رئيسا للمخابرات الحربية، مرددا "كيف سمح لعضو في جماعة إرهابية بأن يترشح للرئاسة؟ وكيف أصبح هو وزيرا في حكومته؟"، قائلا:"لا تنخدعوا بأكاذيب الانقلابين التي تصفنا بالإرهابيين، ما من مسلم خذل أخاه في طلب إلا خذله الله وما وقفنا وقدمنا هذه التضحيات إلا ليقف الشعب عزيزا حرا، لا يملي عليه أحد اختياراته".
وبعد كلمه البلتاجى طالب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،وتويتر ، قناة الجزيرة المعروفة بأنتمائها للإخوان ودعمها للإرهاب وترويجها للشائعات لتحقيق مصالح الدولة القطرية مع الإخوان، بالتحقيق مع القناة بتهمة إخفاء متهم هارب ومطلوب للعدالة وهو محمد البلتاجى ، مؤكدين أنها تعلم مكانه.
فهل يلقى البلتاجى مصير بن لادن ويظل مختبئاً عن قوات الأمن، أم تتمكن قوات الأمن من القبض عليه ؟