تواصل حملة أنا ضد التعذيب في حصر ضحايا أحداث رابعة والنهضة، وما ترتب عليهما من أحداث بمحيط محافظتي القاهرة والجيزة ومحيط رمسيس . "14 ، 15 ، 16 أغسطس 2013"
شهدت محافظة القاهرة يوم 14 أغسطس الجاري التي شهدها المصريون على مر التاريخ ارتكبتها قوات الأمن أثناء فض اعتصامي "رابعة" و "النهضة" وما تبعهما من اشتباكات بمحيط رمسيس ومسجد الفتح وبعض المناطق الأخرى بمحافظتي القاهرة والجيزة (النهضة، الهرم، مصطفى محمود، كرداسة، مسجد الحصري، قسم 6 اكتوبر، كوبري 15مايو، الكيت كات، الزمالك ، قسم حلوان، الألف مسكن) والتي أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا ومئات المصابين, وما يقرب من 1777 معتقل وفقاً لما تمكنت الحملة من رصده حتى الآن.
وأدانت العديد من المنظمات الحقوقية وعلى رأسها منظمة "هيومان رايتس ووتش" الإعتداء الغاشم على المعتصمين، ووصفت ما حدث بأنه أسوأ جريمة قتل جماعي في تاريخ مصر، وقالت إنها لم تجد أي دليل يبرر هذا اللجوء السريع للشرطة لاستخدام القوة المميتة على ذلك النحو الهائل ضد محتجين عزل.
كما أدانت أيضاً بعض الحركات الثورية والسياسية القوة المفرطة التي استخدمتها قوات الأمن اتجاه المعتصمين لفض الإعتصام وعلى رأسها حركة الاشتراكيين الثوريين التي رفضت فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية بالعنف، مؤكدة أنها لم تدافع يوما عن نظام مرسي والإخوان، وأنها كانت دائما في مقدمة صفوف المعارضة لذلك النظام الإجرامي الفاشل، والذي خان أهداف الثورة المصرية، بل وحمى أركان دولة مبارك ورجال أعماله الفاسدين، وفي الوقت نفسه ندد الاشتراكيون الثوريون بشدة برد الفعل الإخواني والتيارات المعاونة له المتمثل بالهجوم على المسيحيين وكنائسهم في جريمة طائفية لا تخدم سوى قوى الثورة المضادة.
وانتهت مصلحة الطب الشرعى من تشريح جميع الجثث التى سقطت خلال فض اعتصامى ميدان النهضة ورابعة العدوية وتسلم الأهالى جثث ذويهم، ولم يتبق سوى الجثث مجهولة الهوية والمتفحمة التى لم يتم التعرف عليها .
وسادت حالة من الغضب بين بعض الأهالى لعدم لقدرتهم على التعرف على ذويهم، مما أدى لوقوع مشادات مع المسئولين، كما أكد العديد من أسر الضحايا تعنت الطب الشرعي في تسليمهم التقارير الطبية وشهادات الوفاة المتعلقة بذويهم ومطالبتهم بالموافقة على كتابة أسباب وفاة وهمية كالإنتحار وغيره.
والجدير بالذكر قيام الدكتور "محمد البرادعي" بتقديم استقالته من منصبه فور فض الإعتصامين بإستخدام القوة المفرطة.