استمر الطقس البيئي القاسي في ضرب مناطق متعدّدة في قارة آسيا، ففيما تضرّر فوق ال 50 ألف شخص شرقي روسيا جراء الفيضانات العاتية فضلاً عن تهدّم آلاف المنازل والمباني، أودت العواصف المطرية التي شكّلت فيضانات اجتاحت منطقة منغوليا شمال الصين بحياة 19 شخصاً إلى جانب إجلاء 116 ألفاً آخرين إلى مناطق آمنة. وأعلن مفوض الرئيس الروسي في شرق البلاد الأقصى فيكتور إيشايف، أمس، أن أكثر من 50 ألف شخص تضرروا جراء أقوى الفيضانات التي يشهدها الشرق الأقصى الروسي منذ قرن تقريباً.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن إيشايف قوله، إنّ «عدد المتضررين جراء الفيضانات في الشرق الأقصى تجاوز 50 ألف شخص»، مضيفاً «أن العديد من المساكن والمباني المتضررة لم تعد صالحة للاستخدام لمدة عام على الأقل».
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن رئيس مركز إدارة الأزمات التابعة لوزارة الطوارئ، فلاديمير ستيبانوف، قوله إن «23 ألف شخص بينهم 7 آلاف و500 طفل، تم إجلاؤهم من مناطق الفيضانات»، مشيراً إلى ازدياد عدد المنازل التي غمرتها المياه تزداد، لافتاً إلى أنّه «تقرر إرسال مؤن غذائية إلى المنطقة المتضررة جراء الفيضانات».
في السياق، ذكرت إدارة إقليم خاباروفسك على موقعها الإلكتروني، أنّ «منسوب المياه في نهر أمور في خاباروفسك قد يرتفع إلى 820 سنتيمتراً، بعد أن كانت التوقعات السابقة أشارت إلى احتمال ارتفاعه إلى 780 سنتيمتراً فقط». وكان منسوب المياه في نهر أمور في خاباروفسك قد ارتفع صباح اليوم إلى 716 سنتيمتراً.
قتلى عواصف
في السياق، قتل 19 شخصاً جراء عواصف مطرية وفيضانات اجتاحت منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أمس، عن وزارة الشؤون المدنية إعلانها عن مقتل 19 شخصاً بسبب عواصف مطرية تسببت بفيضانات في منطقة منغوليا بشمال الصين.
وتحدثت عن تضرّر حوالي 790 ألف شخص في المنطقة، وإجلاء 116 ألفاً من المناطق التي ضربتها الفيضانات.
كما أنهار وتضرر نحو 51 ألف منزل، فيما بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية المباشرة حوالي 2.2 مليار يوان أو ما يعاجل 359.24 مليون دولار.