انقسمت القوى السياسية، والثورية بين مؤيدين ومعارضين على تشكيل المحافظين الجدد،والذين أدوا اليمين الدستورية أمام المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت اليوم الثلاثاء. حيث قال حسام مؤنس المتحدث باسم التيار الشعبي، أن بصمات عادل لبيب والأجهزة الامنية واضحة في حركة المحافظين، موضحاً أن أكثر من النصف قيادات أمنية وعسكرية مؤكداً أن حركة المحافظين ونواياهم لا تبشر بخير، وان استمرار سياسة عدم الشفافية وتجاهل التشاور وغياب المعايير ستجعل هذه الحكومة مثل كل سابقتها.
من جانبه أعلن شباب 6 إبريل رفضهم لحركة المحافظين اليوم ، وإستنكر م. خالد المصرى تعيين عدد كبير من المحافظين من العسكريين وأخرين من المحسوبين على نظام مبارك الذى قامت عليه ثورة يناير وخلعته وقامت الموجة الثورية فى 30 يونيو على نظام مرسى وعزلته بسبب إعادة إنتاج هذا النظام ولم يتم الإلتفات للترشيحات التى تم تقديمها من عدد من الجهات.
وأضاف إن التمسك بالوجوه القديمة التى ساهمت فى إفساد الحياة السياسية قبل الثورة هو فشل جديد للإدارة الحالية بعد تشكيل الوزارة وعلى دوائر الحكم الحالية أن تعى أن الإبتعاد عن أهداف الثورة هو أول طريق السقوط وعليها أن تتدارك هذه الأخطاء قبل فوات الأوان والتى لن نقف مكتوفي الأيدي امامها.
فيما أعرب محمود عفيفي، عضو جبهة 30 يونيو، عن إحباطه من الحركة الجديدة، مشيراً أن طريقة الاختيارات للمسئولين، تشير إلى أنه لم يتغير من الأمر شئ منذ 25 يناير وحتى الآن.
واردف أن طنطاوى ومجلسه مرسى والإخوان، منصور والببلاوى، جميعهم يتبعون نفس المنهج فى اختيارات الحكومات والمحافظين،فقط بعض اللواءات وبعض المنتمين للحزب الوطنى والفاعلين فيه وقليل القليل من الثوار حتى تكتمل النكهة ، متابعاً جميعهم بلا استثناء لم ينحازوا يوماً للثورة ولا للتغير..ويبقى الوضع كما هو عليه".
فيما قال ياسر الهوارى، القيادى فى اللجنة التنسيقية ل30 يونيو : أن تعيينات المحافظين تأتى كتكرار لأخطاء النظامين السابقين وأنها تتضمن أسماء تقليدية من لواءات الشرطة والجيش، والقليل من الوجوه المحسوبة على الثورة، مبديا تحفظه على الاختيارات لغياب الأسماء التى كان من المفترض تواجدها بعد الحراك السياسي الذى شهدته مصر منذ يونيو الماضي، وفقا لما قاله.
كما رفض العضو تعيين اللواء سامى سيدهم نائبا لمحافظ الشرقية، موضحاً أن "سامى سيدهم كان لواء بالداخلية وكان معروفاً عنه دوره فى طحن وفرم الشباب والنشطاء فى التظاهرات قبل الثورة، فكيف يتم تعيين شخص بهذا التاريخ المؤسف فى منصب نائب محافظ بعد 3 موجات من الثورة؟، لا أرى لتلك الكارثة أى تفسير سوى أن الدولة بهذا تستعدى الشباب وتشترى عداوتهم وتنتهج أسلوبا معاكسا لهم ولكل ما ثاروا من أجله".