عقد الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً بشأن صناعة الدباغة والجلود حضر اللقاء السادة وزراء الصناعة والتجارة الخارجية والمالية وأمين عام مجلس الوزراء وممثلين عن وزارة الاسكان ورئيس جهاز مدينة بدر ونائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية تناول الاجتماع متابعة المشاكل التى تحول وتعترض نقل عمال الدباغة إلى مدينة الروبيكى بمدينة بدر واستكمال وتجهيز مدينة الروبيكى لصناعة ودباغة الجلود ، وهذا المشروع هو مشروع حضارى لأن هذه الصناعة تتركز فى وسط محافظة القاهرة وتفتقر إلى كل وسائل التكنولوجيا المطلوبة والتى تحافظ على العمال والمنشآت الموجودة بتلك المنطقة . لذا كان قرار نقل هذه الصناعة الى مدينة الروبيكى بمدينة بدر لتتوافق مع الاشتراطات البيئية لأن صناعة الجلود والدباغ يدخل بها مواد كيمائية تعرض حياة العمال والبيئة المحيطة لمخاطر صحية وبيئية ، لذا تم عمل ميكنة لصناعة ودباغة الجلود ولتطوير تلك الصناعة مما يعمل على عدم وجود اتصال مباشر بين العمال بهذه الصناعة وأى مواد تؤثر عليهم صحياً. وفى مؤتمر صحفى للدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية عقب الاجتماع أكد أن وزارة التجارة والصناعة سعت لتمويل هذه الصناعة والعمل على نقلها بمدينة بدر على أن يكون ذلك التمويل بالاشتراك بين الجانب الايطالى والمصرى ، واتاح الجانب الايطالى 148 مليون جنيه والجانب المصرى كانت حصته التى أوفى بها 200 مليون جنيه . تركزت معوقات تلك الصناعة فى نقطتين أساسيتين :- تمويل باقى الأعمالا المطلوبة من الجانب المصرى. تعديل سعر تكلفة متر الأرض للصناع الذين سوف ينتقلون إلى المكان المخصص لمدينة بدر حيث يعتبره الصناع أنه فى غير قدرتهم وسيتكبدوا مبالغ كبيرة فى حال ترك أمكانهم الحالية بوسط القاهرة . تم بحث ودراسة تلك المشاكل مع الدكتور رئيس الوزراء أثناء الأجتماع وبناء على ذلك قرر الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء تخفيض سعر المتر للأرض بمدينة بدر وبحيث لا يتخطى سعر المتر على60% من السعر المعروض وذلك لتشجع أصحاب المصانع بالإنتقال الى مدينة الروبيكى بمدينة بدر ، وأكد وزير الصناعة والتجارة على إعادة حساب التكلفة فى آطار هذا التكليف وسيتم عرض الموضوع على مجلس الوزراء فى اجتماعه القادم لاتخاذ قرار بالمبادىء الأساسية التى عرضت بالاجتماع وذلك ليساهم فى سرعة حل المشكلة فى فترة وجيزة مما يؤدى إلى منطقة صناعية وفقا للضوابط البيئية والصناعية والحضارية . وبالنسبة للإعاشة للعمال طلب رئيس الوزراء من محافظة القاهرة توفير بعض المبانى الجاهزة الموجودة بمدينة العاشر من رمضان لتوفر السكن الملائم لهؤلاء العمال فى هذه الصناعة . كما وجه رئيس الوزراء وزارة النقل بتوفير خطوط نقل عام من القاهرة ومدينة السلام إلى مدينة بدر ، ومن ناحية أخرى لحماية صناعة الجلود تم وقف تصدير الجلود الخام والتى كانت قبل ذلك تصدر وتصنع فى الخارج ويتم استيرادها ، أما القرارات الأخرى التى اتخذت من قبل وزارة الصناعة بالنسبة للجلود المستوردة هى الفحص قبل الشحن وتعمل المعامل المصرية على اختبار الصحة والسلامة حتى لا يضار أى مواطن مصرى من جراء استيراد جلود ذات أسعار زهيدة وجودة قليلة وبخاصة من دول مثل الصين .