وكالات تصاعدت أزمة الانتخابات الكمبودية يوم الاثنين مع رفض حزب الانقاذ الوطني الكمبودي الذي يمثل المعارضة الرئيسية النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت الشهر الماضي وأظهرت فوز حزب الشعب الكمبودي الذي يتزعمه رئيس الوزراء هون سين مما أثار احتمالات تنظيم احتجاجات في الشوارع.
وقال نائب رئيس الحزب للصحفيين ان حزبه لن يقبل النتيجة بسبب عدم نظر الحكومة في اتهاماته بحدوث تلاعب على نطاق واسع ودعا المجتمع الدولي الى عدم الاعتراف بالنتائج.
وأزمة الانتخابات التي جرت في 28 يوليو تموز هي أكبر تحد سياسي يواجه رئيس وزراء كمبوديا منذ 20 عاما ويهدد باشاعة عدم الاستقرار في الدولة الاسيوية التي تنمو بسرعة وأقامت علاقات اقتصادية وسياسية قوية مع الصين خلال السنوات القليلة الماضية.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد اعلنت في وقت سابق اليوم الاثنين نتائج رسمية وقالت ان حزب الشعب الكمبودي الذي يحكم كمبوديا منذ فترة طويلة فاز بأغلبية الاصوات في 19 اقليما من اقاليم كمبوديا البالغ عددها 24. وينظر الى لجنة الانتخابات وهي هيئة تابعة للدولة على انها خاضعة لهيمنة الحزب الحاكم.
وتوافقت هذه النتائج بدرجة كبيرة مع النتائج الاولية التي قال حزب الشعب الكمبودي انها منحته 68 مقعدا مقابل 55 مقعدا لحزب الانقاذ الوطني الكمبودي المعارض وهو ما مثل خسارة للحزب الحاكم بلغت 22 مقعدا.
ولم تذكر اللجنة الانتخابية متى ستعلن النتائج النهائية لباقي المقاعد في البرلمان.
وأعلن الحزب المعارض في كمبوديا النصر قائلا انه حصل على 63 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 123 مقعدا.