قدمت إسرائيل، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى أعضاء مجلس الأمن الدولى، امس الاحد ، وذلك بشأن ما وصفته ب"الهجمات الأخيرة" ، والمقصود بها سقوط الصواريخ الفلسطينية التى تطلقها حركة حماس من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية. وقال نائب الممثل الدائم لبعثة إسرائيل لدى الأممالمتحدة السفير حاييم واكسمان فى رسالته، التى حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منها، إن "أكثر من مليون شخص فى جنوب إسرائيل يعيشون فى حالة رعب بعد عطلة أخرى لنهاية الأسبوع، خوفا على حياتهم، حيث تم إطلاق أكثر من 150 صاروخا على البلدات الإسرائيلية، من بينها 40 صاروخا من طراز جراد". وأضاف السفير الإسرائيلى مستعطفا الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن، قائلا: "لقد استهدفت هذه الصواريخ المدنيين، وقد سقط أحدها قريبا من إحدى المدارس، إننى أطلب منكم، يا أصحاب السعادة، تخيل مدى اختلاف الوضع الراهن لو كان الأطفال فى مدارسهم وقت سقوط الصواريخ عليهم". ونوه أيضا إلى أن الحكومة الإسرائيلية سبق أن أرسلت خطابين إلى مجلس الأمن "حذرت فيهما من أن هذا الصمت سيؤدى إلى عدم الاستقرار، كما حذرنا من مخاطر عدم التحرك من جانب المجتمع الدولى". وتابع السفير الإسرائيلى، فى رسالته قائلا، "إننا ننبه مجلس الأمن إلى أن هذه الهجمات يمكن أن تشعل فتيل التصعيد الخطير للصراع، بما سيؤثر على المنطقة بأسرها، لقد أثبتت الأحداث التى جرت فى اليومين الماضيين خطورة صمت المجتمع الدولى ككل، ومجلس الأمن، على وجه الخصوص".