دارت بعض أهم الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية حول قضايا الإرهاب والتنظيمات المسلحة. صنداي تايمز كشفت عن دعم مسلحين تابعين للقاعدة في سوريا بأموال جمعيات خيرية بريطانية. أموال خيرية وفي مقال بعنوان "مؤسسة خيرية بريطانية في تحقيق متعلق بالإرهاب" على صنداي تايمز قال كاتب المقال ديبش قادر إن الشرطة تحقق مع مؤسسة خيرية بريطانية بعد مخاوف من أن متطرفين في بريطانيا يحوّلون أموالاُ الى مقاتلين في سوريا مدعومين من تنظيم القاعدة. وفتحت الشرطة تحقيقاً بعد مصادرة عشرات الآلاف الجنيهات الاسترليني نقداً في دوفر " dover" جنوب شرقي انجلترا، كانت في حوزة مجموعة من الأشخاص في طريقهم إلى الشرق الاوسط. ووفقا للصحيفة كان هؤلاء الأشخاص مسافرين بوصفهم يعملون لمصلحة مؤسسة باسم قافلة المساعدات. ومن بين المنظمين لهذه القافلة، السوري المقيم في بريطانيا معتز دبس الذي سبق أن اتهم بالتورط في تفجيرات مدريد التي أودت بحياة 191 شخصاً ثم أخلي سبيله. وعلمت الصنداي تايمز ان داعمين لقافلة المساعدات سبق أن أوقفوا وحقق معهم تحت قانون مكافحة الارهاب قبل ان يسمح لهم بمتابعة رحلتهم. وتقول الصحيفة إن من الأفراد الآخرين الذين ارتبط اسمهم بالقافلة رجل دين متشدد يتهم بالإشادة باعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول. ووفقا للتايمز، معظم أموال القافلة جرى جمعها بالتعاون مع جمعية "مساعدة سوريا" في المساجد البريطانية. وأضافت الصحيفة أنه لا دليل على أن "الأموال سقطت في أيدي إرهابيين". عقود أمريكية في الاندبندنت، موضوع بعنوان "أنصار طالبان يفوزون بعقود أمريكية بقيمة 100 مليون جنيه استرليني". كاتب المقال جوناثن أوين يقول "منحت الولاياتالمتحدة عقوداً بأكثر من 150 مليون دولار لشركات وأفراد في افغانستان معروفين لدعمهم لحركة طالبان، وفقاً لجهاز الرقابة المالية الأمريكي". ويضيف الكاتب أن "عقوداً بمئات الملايين من الدولارات منحت على مدى السنوات الخمس الماضية ل43 شركة، تعمل في البناء والأمور اللوجستية وبناء الطرق وشبكات الانترنت ذات صلة بطالبان". وقال مدير شركة سيغار للتحقيق في إعمار أفغانستان جون إف سوبكو "حددت سيغار منذ العام 2008 أكثر من 150 مليون دولار من عقود مباشرة وغير مباشرة لإعادة الاعمار منحت لشركات معروف عنها مد المسلحين والمنظمات الارهابية في افغانستان بالمعدات". ويلفت المقال الى انه رغم تحذيرات سيغار وكذلك الجنرال جيمس ماتيس القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، إلا أن القوات الأمريكية فشلت في اتخاذ الاجراءات المطلوبة. خلاف قانوني أما صحيفة الصنداي تلغراف فقد نشرت مقالا للصحفيين، روبرت منديك وإدوارد مانيك، عن رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير الذي وعد بمساعدة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في خلاف قانوني بمليار جنيه استرليني مع أهالي ضحايا تفجير طائرة اتهمت ليبيا بالتورط فيه، وفقاً لما جاء في رسائل بين الجانبين حصلت الصنداي تلغراف على نسخ منها. وتظهر الوثائق أن القذافي لجأ إلى بلير بعدما أمرت محكمة أمريكية بأن تدفع ليبيا 1.5 مليار دولار تعويضات لأهالي سبعة أمريكيين قتلوا في انفجار قنبلة على متن طائرة فرنسية في غرب أفريقيا. ووفقاً للرسالة الالكترونية، اتصل بلير بالرئيس الامريكي حينها جورج بوش بعدما وعد الزعيم الليبي بالتوسط في القضية. ووقع بوش قانوناً في العام 2008 يقضي بإلغاء قرار المحكمة بدفع 1.5 مليار دولار لأهالي ضحايا الرحلة رقم 772 من تشاد والتي انفجرت في 19 سبتمبر/ أيلول 1989 تتهم الاستخبارات الليبية بالمسؤولية عنها. وتسبب الحادث في مقتل 170 مسافراُ، وهو جاء بعد 9 شهور من تفجير لوكربي الذي اودى بحياة 270 شخصاً. وتورط بلير في القضية موثق في الرسالة التي حصلت عليها صنداي تايمز. وفي وثيقة كتبها السير فنسنت فين سفير بريطانيا لدى ليبيا حينها، ارسلت الى مساعدي بلير في 8 يونيو/ حزيران 2008، قبل يومين من لقاء بلير القذافي. الجندي الجهادي وفي التلغراف ايضا، يكتب جون سواين تحقيقاً بعنوان "كيف كان الجندي الجهادي حرا لأن يقتل". ويتناول التحقيق قضية الطبيب العسكري نضال حسن وكيف أنه ، خلال الحرب الامريكية على الارهاب، يدافع أمام الطلاب في كلية ماريلاند عن اسامة بن لادن، ويبدي تأييدا للمتطرفين. وبعد سنتين على تصريحاته، كان لا يزال حسن يعمل في منصبه. ورفع سلاحه وصاح الله أكبر فيما أردى 13 شخصاً وأصاب 32 آخرين في القاعدة العسكرية فورت هود في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009. ويشكو الناجون من أنه في الوقت الذي زاد فيه تطرف حسن، لم تقترب السلطات العسكرية منه. ورغم مخاوف أبداها زملاء في الكلية الحربية من أن مسلمين امريكيين قد يقتلون زملاءهم، ورغم رصد مراسلات الكترونية اجراها حسن مع رجل الدين المتطرف انور العولقي، الا انه تمت ترقيته لمنصب رائد، وظل حرا إلى أن ارتكب جريمته. وقت مناسب وإلى صحيفة الأوبزرفر التي تناولت قضية السلام في الشرق الأوسط ونشرت مقالا تحت عنوان "هل يعتقد الاسرائيليون والفلسطينيون أن الوقت مناسب للسلام؟" تسأل هارييت شيروود مسؤولين ومعلقين سياسيين ماذا يأمل الجانبان أن يتمخض عن محادثات السلام التي يروج لها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وتقول شيروود "تستأنف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين عقب عيد الفطر في ظل انقسامات حادة وشكوك وضجر". وبحسب شيروود، يتوقع عدد من المراقبين أن تنهار المفاوضات في مدة لا تتجاوز 9 شهور. لكن آخرين يرون ان المفاوضات قد تمتد الى ما بعد مايو/ ايار، مع عدم اقرار الطرفين بوصولهما الى طريق مسدود، ليبدأ رسم سيناريوهات واستراتيجيات بديلة.