كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، امس، أن أعمال داعية مسلم هندي حظرته سلطات المملكة المتحدة من دخول أراضيها قبل أكثر من 3 سنوات، متوافرة في مكتبة عامة بجنوب شرق العاصمة لندن. وقالت الهيئة إنها عثرت على 3 كتب من أعمال، ذاكر نايك، في المكتبة العامة بحي ووليتش، تحتوي على تصريحات مثيرة للجدل بشأن المرأة واليهود والإرهاب، فيما دافع مجلس بلدية الحي عن قرار الاحتفاظ بكتبه.
وأضافت ان المكتبة تبعد زهاء 200 متر عن المكان الذي قتل فيه الجندي البريطاني، لي ريغبي، على يد رجلين مسلمين متطرفين بريطانيين من أصول نيجيرية في 22 مايو الماضي.
ونسبت (بي.بي.سي) إلى المتطرف السابق والباحث في مؤسسة (كويليام) لمكافحة التطرف، أسامة حسن، قوله إن المتعاطفين مع الجهاديين قد ينظرون إلى كتب نايك على أنها مبرر للإرهاب، في حين يمكن أن يعتبرها شخص ما يملك فهما محدودا جدا عن الإسلام كمبرر للعنف.
كما نقلت عن متحدث باسم مجلس بلدية منطقة غرينيتش المسؤولة عن المكتبة نحن لسنا على علم بأي قوائم عن الكتب المحظورة من قبل وزارة الداخلية، كما أن كتاب أدولف هتلر (كفاحي) كان متاحا للجمهور على رفوف المكتبات العامة في بريطانيا على مدى عقود، ولايزال بإمكان أي مواطن في المملكة المتحدة شراء الكتاب من الأسواق.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، حظرت في يوليو 2010 الداعية الإسلامي الهندي ذاكر نايك من دخول بريطانيا بسبب تصريحات أدلى بها واعتبرتها تمثل سلوكا غير مقبول ينطبق على كل من يكتب أو ينشر مواد يمكن أن تحرض على العنف أو تمجد الإرهاب أو تسعى لتحريض الآخرين على القيام بأعمال إرهابية، ولأن وجوده لا يخدم الصالح العام.
ويعتبر نايك ثالث أكثر الدعاة الإسلاميين شعبية في الهند، واحتل عام 2009 المرتبة 82 على لائحة أقوى الشخصيات المؤثرة هناك، وكان زار بريطانيا عام 2006 لإلقاء محاضرات وخطب دينية.