صرَّحت مصادر أمنية: بأن قوات الجيش شنَّت ظهر اليوم الأربعاء، حملة موسعة ضمت عناصر من "المخابرات الحربية، والصاعقة، وحرس الحدود" بمدينة رفح، مستهدفة عددا من أنفاق تهريب الوقود والسلع إلى قطاع غزة عبر الشريط الحدودي الفاصل بين مصر والقطاع . وأفاد شهود عيان بالشارع العام برفح: أنهم شاهدوا عدد من السيارات الجيب وناقلات الجنود المدججين بالأسلحة وتصطحبهم سيارة المخابرات الحربية وأربعة مدرعات باتجاه منطقة صلاح الدين برفح للقضاء على أنفاق التهريب لغزة المنتشرة بطول الحدود.
كما قال شهود العيان: إنهم شاهدوا الحملة تسلك الشارع المؤدى لحى الزهور والذي تنتشر به مضخات الوقود والمواجه لشارع مرفق مياه رفح القديم، وأكدوا أنهم سمعوا دوى إطلاق نيران بالقرب من قطاع الأمن المركزى بالأحراش وان إطلاق النيران ناجم عن قيام أفراد القطاع بتصويب نيرانهم نحو سيارة مشتبه بها ملك مواطن من مدينة رفح يدعى "خ. م" .
ومن جانبهم, قال كثيرون من سكان رفح: إن حملات الجيش المصري لتطهير مناطق الشريط الحدودى فى رفح من خزانات الوقود المعد للتهريب لقطاع غزة والتى يعتمد عليها القطاع عبر الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودى هي الحملات الأكثر فعالية، منذ شهور وشملت الحملات السابقة تدمير المضخات التى تقوم بضخ الوقود داخل الأنفاق عبر أنابيب ممتدة إلى الجانب الفلسطينيى فى قطاع غزة.
وكثفت أن السلطات الأمنية، من إجراءاتها الأمنية فى الفترة الأخيرة على منطقة الأنفاق للقضاء على عمليات تهريب البضائع والسلع ومواد البناء إلى قطاع غزة وذلك عن طريق تسيير الدوريات المتحركة ونصب أكمنة فى الفترة المسائية بمداخل عدة مناطق مؤدية للأنفاق منها صلاح الدين وحى النور والشارع العام إلى جانب الأكمنة الثابته المنتشرة بمركز رفح وعلى الطريق الدولى، وضبطت القوات مضخات وقود ونفقا مخصصا لتهريب أسطوانات البوتوجاز بمنطقة صلاح الدين برفح، بالإضافة إلى التحفظ على عدد كبير من أسطوانات الغاز وسيارة مملوءة بالأسطوانات كانت معدة للتهريب إلى قطاع غزة.