قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع يُلقي بالاً بشكوى الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأخرى، وان نفوذ واشنطن لا يبدو أن له تأثيرًا كبيرًا، ومن ثم فسوف تواجه الإدارة الأمريكية خيارات صارخة قريبًا. وأضافت الصحيفة أن العديد من الأشخاص ليس لديهم تأكيد بشأن كيف ستتعامل جماعة الإخوان المسلمين، مع الحملة القمعية المنصبة ضدها، و من غير الواضح إذا كان الانقلاب والعنف سوف يهز التزام الإخوان بسياسة عدم استخدام العنف مع وضع الرئيس المعزول محمد مرسي بمعزل عن العالم الخارجي، واعتقال قادة الإخوان أو شن الاعتصامات في القاهرة. وتابعت , " إبعاد الإخوان المسلمين - كما يبدو أن السيسي ينتوي أن يفعل - عن المشهد السياسي المصري يعد أمرًا مستحيلاً، ومحاولة تحقيق ذلك يعد لعبًا بالنار ومن شأنه أن يخلق انقسامًا سوف يضع مصر على طريق الحرب الأهلية ذات العواقب الوخيمة ".
وأشارت إلي أن اندلاع العنف في مصر وسوريا في الوقت ذاته سوف يشكل خطرًا على إسرائيل التي تُعد الحليف الأقوى لواشنطن، ومن ثم ينبغي أن يشكل إبعاد مصر عن حافة الكارثة واحدة من الأولويات الأكثر إلحاحًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهذا ربما يتطلب إعادة التفكير في سياساته، فالتحمل والتشويش لم يصنع الأثر.