اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حراسا في سجن أبو غريب -قال إنهم تابعون لما سماها مليشيا جيش المهدي بالتواطؤ مع المهاجمين، في حين طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر باستدعاء المالكي والمسؤولين الأمنيين على خلفية الهجوم على سجني أبوغريب والتاجي الذي تبنته جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابعة لتنظيم القاعدة. ووفقا لما أورده موقع «الجزيرة نت»، قال المالكي ان هؤلاء الحراس ساعدوا المهاجمين وفتحوا أبواب السجن لهم، كما شن هجوما على شركائه في التحالف الوطني واتهمهم بإفشال خطط حكومته لتوفير الخدمات للشعب العراقي، كما هاجم المالكي بشدة التيار الصدري وجناحه العسكري (جيش المهدي)، وقال إنهما يعملان في بغداد على إعادة سيناريو سيطرتهما على البصرة عام 2008.
وفي رده على ذلك قال رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي أمير الكناني إن «المالكي يريد تبرير فشله في إدارة البلاد وخصوصا الملف الأمني، عبر شن هجوم على القوى السياسية ومنها التيار الصدري».
وأضاف الكناني في اتصال مع «الجزيرة» أن الهيئة السياسية للتيار ستتخذ الإجراءات الكفيلة للرد على هذه «التخرصات»، مؤكدا ان عداء التيار لتنظيم القاعدة معروف وأنه «قدم مئات الشهداء في محاربته فكيف يمكن أن يقدم له يد المساعدة؟». من جهة أخرى، قتل 9 من رجال الأمن بينهم ضابط برتبة ملازم و8 من عناصر الشرطة العراقية في هجوم شنه مسلحون ضد مركز للشرطة في الموصل صباح امس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
واوضحت المصادر ان المهاجمين استخدموا الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون خلال الهجوم، الذي تبعه انفجار سيارة مفخخة استهدفت سيارة إسعاف كانت متوجهة الى مكان الحادث، ما ادى الى اصابة سائق الاسعاف وشخص آخر بجروح.
كما لقي 7 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 30 آخرون في الوقت الذي تجمع فيه المصلون لأداء صلاة التراويح في كركوك، حيث تم تفجير قنبلة أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز في حين أن قنبلة أخرى استهدفت مسجد الصالحين المجاور. وفي سياق متصل، قتل 12 شخصا في هجمات متفرقة استهدفت العاصمة بغداد ومحافظة واسط جنوبها مساء امس الاول.