ترجمة منار طارق نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه انه دعا قائد الجيش المصري لاحتجاجات واسعة ضد "الإرهاب" بعد انفجار خارج مبنى للشرطة في شمال مصر اسفر عن مقتل احد مجند وإصابة 19 ضابطا ومدنيين، ليصل عدد القتلى منذ الإطاحة بمرسي إلى 190 على الأقل، وفقا لأحد التقديرات.
يمثل الهجوم بين عشية وضحاها في المنصورة تصعيدا في الأساليب التي استخدمت خلال الاشتباكات بين أنصار مرسي و خصومه وأفراد أمن الدولة. في معظم المواجهات السابقة، اقتصرت الأسلحة على المسدسات والبنادق والحجارة والغاز المسيل للدموع - لذلك يثير تفجيرات المنصورة مخاوف من أن العنف في مصر قد يدخل مرحلة أشد فتكا.
ووصف متحدث باسم الرئيس المصري المؤقت الحادث انه عملا من أعمال "الإرهاب". وكان أكبر تحالف من أنصار مرسي، بقيادة الإخوان المسلمين، سريعا لينأوا بأنفسهم عن الهجوم - في حين اتهم الإخوان مؤسسات الدولة بتنظيم ذلك بأنفسهم. ولكن لا يسيطر علي اولئك المتحالفين مع قضية مرسي مجموعة واحدة.
وعقب الهجوم، دعا اللواء عبد الفتاح السيسى الملايين للاحتجاج يوم الجمعة لتفويضه للتعامل مع الارهاب. دفع خطابه مخاوف من أن الجيش ربما يسعى لاكتساب شرعية شعبية لحملة قمع عنيفة ضد الإخوان. وأضاف أيضا إلى مخاوف من أن السيسي لديه التأثير الأكبر على مصر بعد عزل مرسي، بدلا من الحكومة المدنية.
ويأتي الحادث بعد ادعاء جماعة الإخوان مقتل ثلاث اناث من مؤيدي مرسي رميا بالرصاص خلال اشتباكات وقعت مؤخرا في المنصورة. كما يصاحب القتال زيادة في التشدد في سيناء -- معقلا للتطرف لفترة طويلة - وزيادة في الهجمات الطائفية ضد المسيحيين في جنوب مصر.
تنقسم مصر بين الأقلية الكبيرة الذين يدعمون حكم مرسي، والملايين الذين خرجوا في احتجاجات حاشدة مطالبين بالتنحي في نهاية يونيو. و حتى المعسكر المناهض لمرسي ينقسم بين أولئك الذين يدعمون تدخل الجيش في عزله، والذين قد يرحبوا بالعودة إلى حكم مبارك - وأولئك الذين يرون الجيش تهديدا للحريات اليومية مثل مرسي .