السجون الإسرائيلية تجري فحوصات علي الحمض النووى للأسرى قريبا

كشفت وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلى أبلغت الأسرى الفلسطينيين بقرارها إجراء فحوصات الحمض النووى " دى إن إيه" عليهم قريبا.
وقالت الوزارة فى تقرير لها، الجمعة، إن أسرى النقب ونفحة جرى إبلاغهم رسميا بذلك، وإن إدارة السجون أعلنت أنها ستجرى هذه الفحوصات بالقوة على الأسرى حال رفضهم ذلك.
وحذر عيسى قراقع وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينى من فرض هذه الإجراءات على المعتقلين، موضحا أنها سابقة خطيرة، تخالف القانون والأخلاق وآداب المهنة الطبية، معتبرا أن إجراء فحوصات الحمض النووى على الأسرى تكريس للتعامل معهم كمجرمين وجنائيين وليسوا أسرى حرب ومقاتلين شرعيين، وأن هذه الفحوصات تجرى فى بعض سجون العالم على المجرمين.
وأشار إلى أن فحوصات الحامض النووى على الأسرى توجد مجالا للشك بنوايا إسرائيل لإجراء تجارب طبية على الأسرى، خاصة أن هذه الفحوصات تستخدم طبيا فى مجال زراعة الأعضاء البشرية.
وقال قراقع إن هذه الفحوصات تدخل فى خصوصية الأسير وانتهاك لحقوقه الشخصية ولا يجوز إجراؤها دون موافقة الأسير نفسه وبمحض إرادته ولغايات معروفة لديه، وهذا يخالف مبادئ آداب مهنة الطب المعتمدة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر عام 1982 واتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأى شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن المقرة من الأمم المتحدة فى ديسمبر عام 1988.
وأضاف إن إجراء فحوصات الحمض النووى على الأسرى انتهاك للميثاق الإسلامى العالمى للأخلاقيات الطبية والصحية المعتمد من الأمم المتحدة الذى ينص فى أحكامه على احترام خصوصية الأسير وعقيدته وعاداته ولا يجوز معالجته أو إجراء فحوصات له دون رضاه كما ذكرته المادة 14 من الميثاق.