أصدر التحالف الوطني الشعبي بيانا له، للدفاع عن مكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والموافقة علي خارطة الطريق التي أعلنت عنها القوات المسلحة، مطالبا بسقوط الدستور الإخوانى المشوه. وقال البيان الذى تلاه محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، خلال مؤتمره التأسيسي الأول بمقر اتحاد الكتاب اليوم، أن هدف التحالف هو تعزيز قضية استقلال الإرادة الوطنية، في مواجهة الضغوط التي تمارسها القوي الكبري علي مصر لتحقيق مصالحها في المنطقة، وتصحيح المسار الثوري، وعدم ترك القرار في يد النخب و بناء موقف شعبي وطني تجاه مهام المرحلة الانتقالية.
وأضاف التحالف أن سقوط النظام السابق يعني سقوط دستوره المشوه، مؤكدًا أن الإرادة الثورية لن ترضي بأقل من دستور جديد يتوافق عليه الجميع، يحمي حقوق وحريات المواطن المصري، ومدنية الدولة، مشددا علي أن التحالف يعتمد علي القواعد المنتخبة في النقابات والاتحادات والحركات.
وطالب بتطبيق "مبدأ المحاسبة قبل المصالحة" مع نظامي الحزب الوطني المنحل، وجماعة الإخوان، موضحا أن الوطن يتسع للجميع، مع ضرورة النص في الدستور الجديد علي عدم قيام أحزاب علي أساس ديني، أو بمرجعية دينية، وقيام الأحزاب علي أساس وطني.
كما طالب التحالف الحكومة المؤقتة، باعتبار الأولوية في رسم كافة السياسات هي ضخ دماء في الشرايين الاقتصادية، وخاصة التي أضيرت بعد الثورة، وتطبيق سياسات تسكين الألم الاجتماعي للطبقات الأكثر احتياجا، وإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام طبقا للموارد المتاحة.
وأكد الاتحاد، أنه سيرسل خطابه للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية خلال ساعات، متضمن ضرورة إنشاء لجنة تأسيسية لصياغة الدستور مكونة من مجالس إدارات النقابات المهنية المنتخبة، وممثلين عن الأزهر والكنائس والعقائد الأخري، وأعضاء مجلس القضاء الأعلي، وعدد من الشخصيات العامة وفقهاء دستوريين، ومجالس الأحزاب السياسية، ورؤساء اتحادات طلاب الجامعات.
وقال شريف قاسم، الأمين العام لاتحاد النقابات المهنية، أن الاتحاد يضم 15 نقابة وهو الشرعي والوحيد، وأن الاتحاد الآخر المحسوب علي جماعة الإخوان، والذي يضم نقابات المهن الطبية، لا يمثلهم، وليس رسميا.