[شدد سلماوي على أن المثقفين هم طليعة المجتمع وضميره وعقله] شدد سلماوي على أن المثقفين هم طليعة المجتمع وضميره وعقله أ ش أ أبدى الكاتب الكبير محمد سلماوي -رئيس اتحاد كتاب مصر- تحفظه على إدراج اسمه ضمن الشخصيات العامة المدنية في تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وذلك في محاولة منه لتدارك إغفال اتحاد الكتاب في التشكيل المذكور مثل بقية الاتحادات النوعية والنقابات المهنية.
وأشار سلماوي إلى أن اعتراض اتحاد الكتاب على تشكيل اللجنة لا يُعالج بإدراج اسم رئيس الاتحاد باعتباره شخصية عامة، لذلك فعلى اللجنة أن تتدارك الخطأ بتخصيص مكان للاتحاد ضمن الهيئات المدنية التي تتشكل منها.
وشدد سلماوي على أن الأدباء والمثقفين هم طليعة المجتمع وضميره وعقله المفكر، وأنهم كانوا دائما المبشرين بكل التغييرات الكبرى في مصر، وتقدموا صفوف المشاركين في ثورة 25 يناير، ودفعوا لقاء مشاركتهم، قبل وأثناء وبعد الثورة، الكثير من أمنهم وأمن عائلاتهم، وبالتالي فإن مشاركتهم في صياغة مستقبل الوطن ليست ترفا، وإنما هي حقهم الذي لا ينازعهم فيه أحد.
وكان سلماوي قد أصدر بيانا يستنكر فيه التوافق الذي تم بين مجموعة من الأحزاب السياسية، على تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، دون أن يكون اتحاد الكتاب ممثلا فيها على غرار الاتحادات والنقابات المهنية الأخرى، رافضا منطق الأكثرية الدينية في البرلمان التي تسعى إلى الاستحواذ على كل شيء بما فيها اللجنة التي من المفترض أن تمثل كل طوائف الشعب لكي تضع دستورا يعبر عن كل المصريين، لا عن فئة منه مهما كان حجمها ووضعها القانوني.
وذكر سلماوي في بيانه أيضا أن لجنة الخمسين التي وضعت دستور 1954، الذي يعد من أفضل الدساتير المصرية، ضمت أكثر من عشرة من الكتاب والأدباء والمفكرين، بينهم د. طه حسين، ود. أحمد لطفي السيد، وعبد الرحمن الرافعي ود. عبد الرحمن بدوي وفكري أباظة ومحمود عزمي وغيرهم.
يُذكر أن رئيس الاتحاد وعضو جبهة الإبداع كان قد أعلن من قبل في مؤتمر تم عقده يوم السبت الماضي في نقابة المهن التمثيلية عن مقاطعة الجبهة لتأسيسية الدستور واصفا تشكيلها بالمعيب، ومشيرا إلى أن أعضاء البرلمان كانوا قد تحايلوا على القضاء الذي أبطل التشكيل الأول للجنة.