ترجمة - دينا قدري ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن محمد مرسي أكد في ميدان التحرير بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2012 أنه سيكون رئيسًا لجميع المصريين وضامن للمبادئ الديمقراطية للثورة التي أسقطت حسني مبارك. وبعد عام، يترك مرسي البلاد منقسمة للغاية بعد أن عزله الجيش.
ولكن، أدان مرسي الانقلاب العسكري الكامل بعد أن أكد أنه مستعد للتضحية بحياته من أجل الدفاع عن الشرعية التي اكتسبها من أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ البلاد. وبعد إعلان الجيش عن عزله مساء الأربعاء، قال محمد مرسي أن رئيس مصر المنتخب ولا يعتزم ترك منصبه.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن طريقة حديث مرسي المفهومة للجميع وبساطته ساهمت في قبول الشعب المصري له خلال الأشهر الأولى من توليه رئاسة البلاد. ولكن، سرعان ما اعتبر العديد من المصريين أنه طامع في السلطة ومشبع بإيديولوجية سياسية – دينية ويسعى إلى إقامة نظام استبدادي. وانطلقت مظاهرات حاشدة للمطالبة برحيله.
ويتهم البعض محمد مرسي بأنه ليس سوى دمية في يد المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ومرشدها الأعلى محمد بديع. وفي المقابل، يشير أنصار مرسي إلى أنه أول رئيس مدني يصل إلى الرئاسة ويستمد شرعيته من صناديق الاقتراع، وأن المشكلات التي يواجهها لا ترجع إلى وصوله إلى الحكم، المتمثلة في الإدارات الفاسدة والفشل الاقتصادي والتوترات الطائفية.
وكان يطلق على مرسي "الاستبن" لأنه حل محل خيرت الشاطر الذي كان مرشح الإخوان المسلمين الأول للانتخابات الرئاسية والذي تم إبطال ترشحه. وخلال ظهوره العلني الأول، لم يرى العديد من الخبراء فيه الشخص الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية. ولكن على مدار الحملة، اكتسب الثقة واستفاد من شبكة الإخوان الواسعة في مواجهة منافسه أحمد شفيق.
وفي أغسطس 2012، قام مرسي بكبح جماح المؤسسة العسكرية من خلال إحالة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى التقاعد.