بيان من الطراز الوطني ألقته القوات المسلحة منذ قليل، أمهلت فيه النظام الحالي والقائمين عليه مدة 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشارع المصري وإلا فسيتدخل الجيش في الأمر لوضع خارطة طريق مقترحة للخروج من الأزمة الحالية. وعليه انفجر ميدان التحرير عن آخره بالهتافات ضد النظام الحالي ورئيس الجمهورية تطالبه بالرحيل الفوري، وجاء ذلك عقب إذاعة البيان الأول للقوات المسلحة في تعليقها على مظاهرات الأمس وخروج الملايين للميادين المصرية، والذي جاء فيه إمهال النظام الحالي 48 ساعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين في الشوارع.
وردد المتظاهرون هتافات الشعب خلاص أسقط النظام، مصر مصر تحيا مصر، وحياة دمك يا شهيد دمك رجع من جديد، والثورة مستمرة ومرسي وجماعته بره.
فيما عاد عشرات المئات من المتظاهرين الذين توجهوا لمبنى محافظة القاهرة بعدما قاموا بإغلاقها لمدة ربع ساعة إلى ميدان التحرير مرة أخرى لمشاركة المتواجدين الأفراح ببيان المجلس العسكري.
قال اللواء محمد الغباشى، "الخبير العسكري الاستراتيجي"، إن بيان القوات المسلحة الذي ألقاه الفريق عبد الفتاح السيسي منذ قليل رسالة واضحة وصريحة لانحياز جيش مصر ودعمه للإرادة الشعبية.
وأضاف الغباشي أن بيان السيسي يؤكد عدم صحة ما قاله مرسي أمس من أن القوات المسلحة لن تتدخل في الحكم، لافتًا إلى أن المهلة التي حددتها القوات المسلحة لفرصة التوافق بين القوى السياسية لن يحدث فيها شيء بسبب تصميم الشعب المصري على رحيل الإخوان وتصميم الإخوان على عدم تقديم أي تنازلات مما يؤكد تدخل القوات المسلحة بخارطة طريق حسب ما قاله السيسي.
وتخوف أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل، من العودة للخلف مرة أخرى للفترة التي كان يحكم خلالها المجلس العسكري البلاد ليعود المتظاهرين مرة أخرى لتنظيم مليونيات ومسيرات تطالب برحيل حكم العسكر مرة أخرى.
وتساءل هل من المتواجدين في مصر حاليا يتوقع من يكون الرئيس القادم لمصر وما هي المدة المتوقعة لتنصيب رئيسا جديدا للبلاد عقب إلقاء بيان القوات المسلحة والذي يمهل النظام 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشارع المصري.
وأكد ماهر، على ضرورة الاستمرار في الحشد لحين انتهاء مهلة الجيش والجلوس للاتفاق حول خارطة الطريق المقترحة للخروج بالدولة من الأزمة الحالية والفترة الانتقالية المرتقبة والعمل على الخروج بكافة المكاسب في الفترة المقبلة.