قال المفكر الإسلامى وعضو مجمع البحوث الإسلامية، محمد عمارة، خلال ندوة مناقشة كتاب "لماذا مقاييس عالمية للأخلاق؟" ل"هانس كينج" التى نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين . " أن السياسة تحولت "لصناعة الكذب"وأن العاملين بها يطبقون الآية القرآنية "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون". كما أعتبر أن ثورة 25 يناير ليست مجرد تغيير فى مجال إقليمى وإنما فتح أبواب النهضة من جديد لمنطقة الشرق الأوسط بأكمله لتعيده لمكانته الطبيعية التى كان عليها سابقا. كما اشتكى المفكر الإسلامى من انعدام الحوار بين جميع الأطراف فيما يتعلق بالأديان، مشيرا إلى أنه لا يوجد حوار حقيقى فلا أحد يسمع الطرف الآخر. وأضاف أن الغرب يحترفون ازدراء الدين الإسلامى، لكن كينج، الذى يعد أحد علماء اللاهوت الأوروبيين، اعترف بنبوءة نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، ووصفه بأنه أنجح رسل الله، مما ساهم فى انحسار موجة الازدراء الغربية ضد الإسلام. كما انتقد عضو مجمع البحوث الإسلامية، عبدالمعطى بيومى، سعى الغرب دائما لعرقلة الحوار بين الأديان، محملا بابا الفاتيكان، البابا بندكت السادس عشر، مسئولية إغلاق هذا الحوار بعدما تم فتحه بواسطة الأزهر، وأن الضمير الغربى يتسم بسوء السمعة وسط محاولات الإسلام لتحقيق فكرة حوار الأديان، مشيدا بانتقاد كينج ل«الاستبداد الكنسى ومحاكم التفتيش» فى كتابه. من جهته استنكر نائب مجلس الشعب عن حزب العمل، مجدى قرقر، معاملة الدول الكبرى بطريقة الاستعلاء والتكبر مع الدول النامية رغم أن العالم أصبح قرية صغيرة بعد العولمة، وزيادة الاحتكاك بينهم يستلزم وجود مقاييس عالمية للأخلاق. واعتبر مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، محمد عبدالقدوس، أن مشكلة مصر الأساسية الآن هى غياب الأخلاق، متهما الرئيس السابق وباقى رموز نظامه بالقضاء عليها وأنها السبب فى انتشار الفوضى بعد الثورة. وناشد النائب البطريركى للأقباط الكاثوليك، الأنبا يوحنا قلته، جميع العلماء المسلمين كسر حاجز الخوف والصمت الذى يغلف العلاقات بين الأديان، والعودة للتحليل والنقد مثلما كان يحدث فى القرنين الثالث والرابع، وعودة الجرأة فى نقد تاريخ الأديان وليس الأديان نفسها.