أكد الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي أن السياسة تحولت إلي صناعة الكذب وأصبحت صناعة كبيرة مشدداً علي أنه لا سلام بين الأمم بدون سلام بين الأديان وحوار جاد بينها ودعم حرية الاعتقاد والضمير مستشهداً بكتاب "لماذا مقاييس الأخلاق" للكاتب العالمي هانس كينج واصفاً موقفه بالبطولي ضد مؤسسات الهيمنة الغربية واحتكار الغرب ل86% من خيرات العالم مقابل 14% لباقي الدول. وقال عمارة خلال الندوة التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين برئاسة محمد عبد القدوس مساء أمس لمناقشة الكتاب إن كلام هانس كينج عن التغيير يجعلنا على أبواب نهضة تعيد الشرق لمكانه الطبيعي، بالإضافة أن كتابه يعمل علي وقف موجة الازدراء الغربية ضد الإسلام، لأنه اعترف بنبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أكد انه من أنجح رسل الله مشدداً علي ضرورة تصحيح مفهوم الحوار بعيدا عن حوار "الطرشان"-علي حد تعبيره . وعن النظرة النقدية للكتاب قال عمارة "أخطأ الكاتب عندما قال إن الإسلام في بدايته عرف عنف دمر الوجود المسيحي في الشرق، ولكن الكتاب يستحق الاحتفاء بدلا من الغثاء الذي تشهده الثقافة، لأنه يركز على المشتركات الإنسانية للديانات المختلفة مشيراً إلي أن الكاتب أكد براءة الإسلام من الإرهاب. من جانبه قال الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية إن البابا بندكت السادس عشر بابا الفاتيكان أغلق الحوار بين الأديان، بعدما تم فتحه بواسطة الأزهر، موضحاً أن الغرب كان دائما يعرقل الحوار. ووصف بيومي مؤلف الكتاب بالعقل الواع والضمير الحساس في زمن الصراع والحرب والانفصال بين السياسة والأخلاق والدين، والضمير الغربي سيء السمعة، مؤكداً أن الإسلام أقرب لتحقيق فكرة حوار الأديان لأنه بوتقة أساسية مؤكداً أن القرآن والإسلام دعوا للتجديد المستمر، موضحاً أن عيوب المسلمين ليست عيبا في الإسلام. فيما أكد الأنبا يوحنا قلته النائب البطريريكي عن الأقباط الكاثوليك وعضو بيت العائلة علي حتمية اختراق جدار الصمت في العلاقات بين الأديان أن هناك تخوفا من التحليل والنقد بين أنصار الأديان مؤكدا أن الإسلام والمسيحية ديانتان تبشيريتان وعليهما أن يتعايشا مع بعض قائلاً "التاريخ مملوء بالأخطاء ولابد أن نفرق بين الدين لكونه شيء مقدس وبين تاريخ الأديان الملطخ بالدماء والحروب. وأكد الدكتور مجدي قرقر عضو مجلس الشعب أن مقاييس الأخلاق يجب ان يتم توجيهها في العلاقات الدولية، عبر قادة الدول لكي تسود الأخلاق بين الأمم في التعامل لأن القادة السياسيين هم المتحكمين في السياسية الدولية ومقاييس الأخلاق تلعب دورها في ذلك الأمر، مشدداً علي ضرورة أن تكون هذه العلاقات قائمة علي الإخاء والسلام.