ناقش الكاتب الإسلامى محمد عمارة مساء اليوم بمقر نقابة الصحفيبن آخر مؤلفات الكاتب الأمريكى هانس كينج بعنوان (لماذا مقاييس عالمية للأخلاق؟)، مشيرا إلى أنه يعد بمثابة اعتراف من كاتب كاثوليكى بنبوءة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - وباعترافه فى كتابه بأنه أنجح الأنبياء. كما أشار الى أن الهدف الذى من اجله اجتهد الكاتب الامريكى ليخرج كتابه الاخير الى النور، وهو البحث عن المشتركات والتوافق بين الاديان هو عين ما قاله سيدنا محمد بقوله (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) وهو ما يدل على نص الاديان على الاخلاق وان الدين الاسلامى مكمل لها. وأثنى عمارة على الكتاب واصفا موقف مؤلفه ب"البطولى"، موضحا أنه وبالرغم من المجهود الشاق الذى بذله مؤلف الكتاب الا ان يؤخذ عليه عدم اعترافه بأن القرآن وحيا من عند الله. ومن جانبه، وصف عبد المعطى بيومى استاذ اصول الدين بجامعة الازهر مؤلف الكتاب بأنه يمثل ازمة اوروبا وازمة الكنيسة هناك، مشيرا إلى أنه يقدم مقايس عالمية لاخلاق حتى يخرج اوروبا من حالة النفاق والرياء السياسى الذى تعانيه، ومثنيا على موقف الكاتب من نقده لاهتمام المسيحيين بشخص المسيح دون توجيه هذا الاهتمام الى المسيحية نفسها. واضاف القس يوحنا قلنا - أستاذ علم اللاهوت والحاصل على دكتوراه فى الادب العربى - أن الفلسفة القديمة متمثلة فى افلاطون والحضارة العربية الاسلامية دعت قديما الى نفس ما دعا اليه الكاتب وان المقايس العالمية لاخلاق موجودة فى التاريخ الاسلامى والعربى والانسانى وعلى اصحاب الديانة الاسلامية والمسيحية البحث عن المشتركات بينهم حتى يكون هناك سلام. مؤكدا أن كتاب هانس كينج دعوة الى اختراق الصمت والخوف من المشتركات بين الأديان، وقد حضر مناقشة الكتاب عدد من السياسيين منهم مجدى حسين مجدى قرقر قيادى حزب العمل كذلك حضره عدد من الصحفيين والاعلاميين. شاهد الفيديو: