تهم وسباب يلفظها قيادات الأحزاب الإسلامية وشيوخ مرسى فى خطبهم ضد المعارضين والمشاركين فى ثورة 30 يونيو لإسقاط النظام، بأنهم كفار يحاربون الإسلام، خونة، خارجين عن الشريعة،فلول وأبناء مبارك، وغيرها من التهم الغير مرتبطة بالواقع بل ترتبط بنفوس من يرددها بلا دليل لإثارة الذعر فى نفوس المشاركين اللذين أكدوا استمرارهم لإسقاط الرئيس والدعوة لانتخابات رئاسية ، وكأن السيد مرسى نبى من الأنبياء يدافع عنه إخونة بالسنة والأحاديث، كما استخدم مرسى فى خطابة فى استاد القاهرة ألفاظ حادة فى مهاجمة المعارضة لتخويفهم ، بإستعراضة حشد وتكبير أهله وعشيرته وذلك خلال مؤتمر نصرة سوريا، كما دعى لهلاك المعارضة مستخدما لهجة عدوانية مما يوضح تخبط مرسى وجماعته .
حيث توالت التصريحات التى تسب المعارضة بهدف تخويفهم وبث الذعر فى نفوس الثوار لمنعهم المشاركة يوم 30يونيو، ما يوضح مدى تخوف النظام الحالى الذى كرس أدواته من الشيوخ فى المساجد والخطب فى الدعوة على المعارضيين ، كما فعل الشيخ محمد عبد المقصود ، فى مؤتمر نصرة سوريا، حيث وصف من يشارك فى ثورة 30 يونيو بأنهم كفار ولعنهم ودعى عليهم كانهم أعداء الوطن وليسوا مواطنين مختلفين مع النظام، حيث ردد الأدعية عليهم قائلا:" اللهم أجعل يوم 30 يونيو عزة للإسلام والمسلمين وكسر شوكة الكافرين والمنافقين "، وكأن من يشارك فى 30 يونيو كفرة خارجين عن الملة لمجرد اعتراضهم على الرئيس وسياساته الفاشلة التى تزداد مع الوقت، وكأن من الإسلام والشريعة سب الأخرين واتهامهم بالكفر والنفاق وأنهم خارجين عن الشرع لاعتراضهم.
كما يكرس النظام قادة الأحزاب الإسلامية وشبابها بالتهديد بقتل من يشارك فى 30 يونيو وتخويف المواطنين بحدوث اشتباكات وأنهم متواجدين منذ 21يونيو لحماية شرعية الرئيس المنتخب ، فقد صدرت فتاوى دينية تحلل قتل المتظاهرين المعارضين لرئيس أطلقها شيوخ تابعين لنظام الإخوان ، حيث أطلق الشيخ وجدى غنيم، دعوات تحث على القتل مستشهدا بالأحاديث النبوية ، مؤكدا أن الخروج على الرئيس محمد مرسي المنتخب في مظاهرات (30 يونيو) حرام شرعًا، ويجب السمع والطاعة له،وأن التمرد هو على الإسلام وإجهاض المشروع الإسلامى، وأن من يشارك يسعى لإسقاط الإسلام .
كما أوضح فى فيديو نشره على اليوتيوب بأن من يشارك هم الفلول والخونة والمتطرفيين والعلمانيون وأنهم جزائهم القتل ، وأن حمايتهم لرئيس واجبة لأنها حماية للإسلام ، موجها حديثه لثوار قائلا: أنتوا اللى بدأتم وهتشوفوا أيه اللى هيحصل معاكم".
ومن جانبه قال عاصم عبد الماجد ، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن الأقباط والشيوعيون والعلمانيون هم من يقودوا تظاهرات 30 يونيو ، واصفا مؤيدى الرئيس بالمماليك فى مواجهة التتار من الفلول والمركسيين وبعض الصبية الملحدين الذين يسعون للفوضى على حد قوله .
قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية، المرشح الرئاسى السابق، بإن حملة تمرد "حملة دنيئة" تسعى إلى إحداث حرق واقتحام وإقصاء النظام بقوة، دون سلمية ، وإن نزول القوى المعارضة للرئيس محمد مرسى يوم 30 يونيو القادم سيكون فى مصلحة قوى التيار الإسلامى، ولا خطورة على الدكتور محمد مرسى.
كما أكد الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن تظاهرات 30 يونيو الجاري ضد الرئيس محمد مرسي ستُكتب وفاة الثورة ،بحدوث عنف واشتباكات، مشيرا على صفحته على الفيس بوك بأنه مع خطورة الخلافات والانقسامات السياسية الدائرة في الساحة المصرية من بعد الثورة وحتى الآن، إلا أن الأخطر هو الدماء، التي يمكن أن تغير دفة وطبيعة وعمق المعركة، وتحولها إلى معركة طائفية سياسية بغير رجعة، مؤكدا وجود مؤامرت ضد الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين.
ومن جانبه قال "عبدالله المغازي" المتحدث الرسمي بإسم حزب الوفد، للفجر ، بأن تهديدات الرئيس محمد مرسى وقادة الإخوان والتيارات الإسلامية توضح مدى خوفهم من يوم 30 يونيو ومدى إفلاسهم ومحاولة لبث الرعب فى نفوس الثوار لمنعهم من المشاركة ، وأنها غطاء سياسى من النظام الحالى لاستهلاك الوقت وتشويه المعارضة، مؤكدا استمرار ضغطهم بالسلمية من اعتصام واضراب وعصيان مدنى لتنحى النظام.
، مستنكرا دعوتهم على المعارضة بالهلاك مؤكدا استمرارهم فى ثورة 30 يونيو لدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة .
وأضاف "أحنا مش دعاة عنف وتاريخنا مش عنف والعنف فى تاريخهم لن يكون لنا أحد أمام السفارات أو وزارة الداخلية ومن يتواجد هناك يطبق عليه القانون ، مؤكدا تخوفه من اندساس من يثير العنف والاشتباكات.