قال الدكتور حسام بدراوي، الأمين العام للحزب الوطني المنحل، إنه ينصح السلطة التنفيذية بضرورة إحترام رأي الشعب بإجراء استفتاء على بقاء الرئيس محمد مرسي، قبل 30 يونيو، مؤكدا أن تجاهل الغضب الشعبي غالبا ما يكون في غير صالح السلطة الحاكمة. وأضاف بدراوي في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال خلال برنامج “القاهرة 360″ أن الشرعية لا تعني فقط صندوق الانتخابات، ولكن احترام السلطات والدستور والقانون، وتنفيذ ما أعلنه الرئيس من تعهدات ببرنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي دخل في صراع مع كافة سلطات الدولة وقطاعات المجتمع. ووصف “بدراوي” حملة تمرد بالتعبير العبقري عن الرأي، خاصة مع غياب السلطة التشريعية التي يوصل بها الشعب الغضب للسلطة عن طريق نوابه، مشيرا إلى أن العديد من الزعماء دعوا لاستفتاء على بقائهم في السلطة استجابة لرغبة الشعب. وأكد “بدراوي” أن القوات المسلحة ستحمي الشرعية القادمة من الشعب، مشيرا إلى تيار المعارضة الرئيسي في مصر أصبح الناس في الشارع وليس قادة المعارضة، الذين لا يتحكمون في نبض الشارع . وشدد “بدراوي” على أن الولاياتالمتحدة تتدخل في الشأن المصري بشكل سافر لمصلحة إسرائيل التي يسعدها ما يحدث الآن، محذرا أن ما يحدث في سيناء بداية للتدخل الدولي. ولفت “بدراوي” إلى أن الإخوان قاطعوني تماما بعد الثورة ولم يتصل بي احيانا الا الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية”، منتقدا عدم تقديم مرسي حلولا للمشاكل الموجودة في مصر، وإنما يختار من الحلول المطروحة عليه. وردا على سؤال حول بديل الإخوان، شدد “بدراوي” على أنه لا يوافق أن يتولى القوات المسلحة الحكم مرة أخرى، كذلك أن المجلس الرئاسة وصفة للفشل للاختلاف بين الأقطاب السياسية، مشيرا إلى أن الحل إسناد حكم مصر لفترة مؤقتة لرئيس المحكمة الدستورية بحماية من الجيش مع تعهد واضح بتعديل الدستور المسئ لجميع المصريين. وقال “بدراوي” إن مصر مليئة بالخبرات ولكن المناخ السياسي الحالي يجعل المحترفين والمقبولين يخشون تولي المسئولية، مضيفا أن في اللحظة الحالية هو معزول سياسيا وقد يختلف الامر بعد شعور. وأضاف” لو أرى أي شخص عنده إحترام لمدنية الدولة والإخوان والتعددية، والوقت الحالي لا يناسب ان اترشح للرئاسة او قبول أي حقيبة رئاسية”.