الشركات الفرنسية الكبرى تبحث التحالف الاستثمارى فى قطر

وكالات

تستضيف الدوحة يوم الأحد المقبل فعاليات ملتقى الأعمال القطري الفرنسي بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند يرافقه ستة وزراء فرنسيين، كما يحضر الملتقى من الجانب القطري معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية.

ويشارك في حضور الملتقى الذي تنظمه رابطة رجال الأعمال القطريين وغرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الدوحة، أعضاء الوفد الفرنسي المرافق للرئيس هولاند والذين يمثلون كبار رجال الأعمال الفرنسيين وممثلين لحوالي 40 شركة فرنسية.

كما يحضر الملتقى والذي يعقد في فندق الفورسيزونز نخبة من رجال الأعمال القطريين وممثلين لمختلف الشركات الكبرى والمؤسسات العامة.

ومن المنتظر أن يشهد الملتقى مناقشات موسعة حول الاستثمارات المتبادلة والفرص المتاحة في كل من قطر وفرنسا، والتسهيلات التي تمنحها البلدين لتلك الاستثمارات.

وتسعى الشركات الفرنسية المرافقة لزيارة الرئيس هولاند إلى دراسة السوق القطري بشكل أعمق، وبناء تحالفات مع شركات قطرية بهدف المشاركة في مشروعات المونديال.

وشهدت العلاقات التجارية بين قطر وفرنسا تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 9 مليارات ريال في العام 2011 مرتفعا من 4.7 مليار ريال في 2009 و8.3 مليار ريال في 2010، لتصبح بذلك فرنسا في المرتبة الثانية عشرة من بين أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر على صعيد الصادرات القطرية لعام 2011.

وتعمل العديد من الشركات الفرنسية في دولة قطر مثل شركة توتال وفنسي كونستراكشن وبنك بي إن بي باريبا إضافة إلى عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الأخرى في مجالات مختلفة منها الصيانة الميكانيكية والتكنولوجيا الحرارية من تهوية وتبريد وخدمات منشآت السفن البرية.

وتنشط الاستثمارات القطرية في فرنسا من خلال جهاز قطر للاستثمار، وتمتلك قطر نسبة 3% من شركة توتال عملاق صناعة النفط الفرنسي، فيما تردد الأسبوع الماضي أن قطر رفعت حصتها في الشركة الفرنسية إلى 4.8 بالمائة لتصبح ثاني أكبر مساهم في المجموع في شركة توتال.

ومن أبرز الاستثمارات القطرية في فرنسا أيضاً شراء جهاز قطر للاستثمار حصة نسبتها حوالي 5 في المائة من رأسمال مجموعة فنشي الفرنسية، وحصة في شركتي سويز وفيولا، وبعض الفنادق في الجنوب الفرنسي، إلى جانب استحواذ قطر على شركة "لوتانور" المتخصصة في الصناعات الجلدية، وحصة تبلغ 2% من شركة فيفندي للاتصالات، إلى جانب 13 % من أسهم مجموعة لاغاردير للإعلام، وشركة لويس فويتون المتخصصة في المنتجات الفاخرة.