أوضح الدكتور مصطفى حجازى المفكر المصرى أن إرادة الشعب المصرى هى ما ستحدد مصير الدولة بعد أحداث 30 يونيو، مؤكدا ان هناك اربع ارادات هم يتحكمون فى مستوى اللعبة السياسية بالدولة، مشيرا ان الارادة الاصلية بالدولة هى ارادة الشعب بمختلف طوائفه والارادة الثانية تتمثل فى المؤسسة العسكرية الوطنية التى تمثل القوة التى يتكأ عليها الشعب ، موضحا أن العلاقة بين الجيش والشعب علاقة أصيلة ولم تتاثرعلى مختلف العقود . وأضاف حجازى فى لقائه والاعلامى محمود سعد ببرنامج " آخر النهار " أن الاراد الثالثة التى تلى إرادة الجيش تتمثل فى السلطة ومن حولها والتى تصارع فى الفترة الحالية من أجل البقاء ولديها كامل الاستعداد للاطاحة بارادة الشعب والجيش من أجل البقاء .
وأشار حجازى الى الارادة الرابعة التى تتدخل فى اللعبة السياسية المصرية وهى إرادة الغرب المتمثلة فى أمريكا، مشيرا الى تصريحات السفيرة الامريكية آن باترسون والتى تحاول أن تخلق نموذج أفغانستانى عربى جديد وتسعى الى تفتييت دول الشرق الاوسط.
وأكد أن تظاهرات 30 يونيو ليست صراعا بين الاحزاب السياسية ولكنها ضد نظام مرسى المستبد ، لافتا ان مرسى يعمل فى الفترة الحالية على زيادة الاعباء المضافة عليها مؤكدا إنحداره الى القاع بسرعة هائلة .
ودعى حجازى من أسماهم بقوى اليمين الدينى او قوى الجماعات الاسلامية بالتخلى عن امريكا والرضوخ لحكم المجتمع إذا ارادوا البقاء مؤكدا ان مرسى لن ينجح فى اختياراته ولن يوفق فى البقاء حتى ولو استعان بأمريكا .
واوضح أن الرئيس مرسى ليس له قضية يدافع عنها ولكنه فقط يستقوى بامريكا ويستخدمها كسلاح وأمريكا تستخدمه كغطاء للتدخل فى مصر، مضيفا أن قوى اليمين الدينى فى مصر مطلوبة لمهمة لدى أمريكا وبإنتهاء دورهم وزمنهم سيتم الاستغناء عنهم ومن المكن ان يتم ذبحهم كما فعلت أمريكا من قبل.
واضاف حجازى : "مصر تمر بمرحلة زلازال لا نعرف توابعه وما سيسفر عنه من نتائج داخل الدولة وعلى الاخوان ان يقيموا اوضاعهم قبل أن يدب الزلزال ، وقوة الزلازال لا تحرك فهى قوة طبيعية ولا يمكن السيطرة عليها" .