"عبد المنعم سعيد" يفجر مفاجأة من العيار الثقيل بخطاب الرئيس هشام ملحم : انشغال أمريكا بالانتخابات الإيرانية جعلها لم تلقى بالا لقرارات مرسي
رئيس المجلس الوطني السوري السابق : لا يهمنا من يحكم مصر وستظل لها دورها
قرارات أصدرها الرئيس محمد مرسي خلال مؤتمر نصرة سوريا جاء أهمها في إغلاق السفارة السورية بمصر وسحب القائم بالأعمال المصرية في سوريا، جاءت تعليقات السياسيين عليها مختلفة ، حول مدى إمكانية تطبيقها وإمكانية كونها ضرراً للثورة السورية أم نفعاً لها وهل ستؤثر على العلاقة بين البلدين في المستقبل القريب والبعيد.
وبداية قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن قرار الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا له جدارته الذاتية، مضيفا أن قرار الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا هو مجرد تحصيل حاصل، وأن الدول العربية ملتزمة بذلك من خلال القرار الصادر من الجامعة العربية السابق.
وفجر مفاجأة من العيار الثقيل بقوله إن كلمة الرئيس بمؤتمر نصرة سوريا لم تكن تتضمن قرار قطع العلاقات مع سوريا، مؤكداً أن قرار قطع العلاقات مع سوريا لم يتم التنسيق فيه مع مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن سياق القرار مضر بالأمة العربية والإسلامية من خلال أخذ موقف ضد سوريا.
وأوضح المفكر السياسي، أن مصر لحقت متأخرة بعربة التوافق الأوروبي فيما يتعلق بزيادة عزلة النظام السوري، منوهاً بوجود مجموعات كبيرة بالنظام الأمريكي ينتابها قدر كبير من القلق بشأن الوضع الغير مستقر بمصر.
وشدد سعيد، على أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع التدخل لمساندة الرئيس محمد مرسي ونظامه ضد المعارضة خلال تظاهرات 30 يونيو، مشيراً إلى أن قرارات الرئيس محمد مرسي تجاه سوريا ساهمت في تعميق الخلاف السياسي في مصر
وقال المحلل السياسي هشام ملحم، إن قرارات الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا لم تلقى أي اهتمام من الجانب الأمريكي لانشغالها بالانتخابات الإيرانية الأخيرة التي فاز بها روحاني.
وأضاف أن موقف الرئيس محمد مرسي لن يغير من وضع المقاتلين في سوريا، مشيراً إلى أن أمريكا لا تستخدم لغة مبطنة، وأنها تقصد ما تعنيه بخصوص الوضع الحالي فى مصر.
وتابع ملحم، أن مرسي لم يحالفه الحظ في قراراته الأخيرة، وربما واضح للجميع أن قراراته الأخيرة ربما تكون بمباركة أمريكية خاصة عقب إعلان الإدارة الأمريكية إقدامهم على تسليح الجيش السوري الحر ضد نظام بشار الأسد للتخلص من ذلك النظام وانتصار الثورة السورية.
وقال الدكتور برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري السابق، إن مصر لا ينبغي لها أن تكون بمعزل عن سوريا وما حولها لأنها دائما وأبدا كانت سندا لكل الدول العربية ضد الاحتلالات الداخلية والخارجية.
وأضاف أنه لابد من عقد قمة عربية عاجلة لتفعيل خطة الدفاع المشترك بين الدول العربية للحفاظ على حقوق كافة الدول العربية والعمل على مساعدتها خلال وأثناء الأزمات التي من الممكن أن تتعرض لها أي دولة عربية مسلمة.
وتابع أنه لا يهمهم من يحكم مصر، ولكنها تظل لها دور كبير فى الشرق الأوسط، وهى الركيزة الأساسية بالمنطقة، وبدون مصر من الصعب أن يتقدم المشرق العربي.
ومازال الوضع فى سوريا ، يشهد أعمال العنف هنا وهناك دون رحمة من نظام بشار الأسد الذى يتعامل مع الثوار على أنهم عناصر إرهابية تهدف إلى زعزعة الإستقرار داخل البلاد ، فى حين أن الشعب السوري يرفض السياسة التى يتبعها ذلك النظام الفاشي الذى يستخدم أسلحته الثقيلة فى مواجهة الشعب الأعزل.