رغم محاولات وزارة التموين والتجارة الداخلية في امتصاص غضب سائقي ديوان الوزارة عن طريق صرف شهري من حوافز الانتاج المتأخرة، الا ان السائقين استمروا في اضرابهم لحين صرف جميع مستحقاتهم من شهري مجهود، وشهر لكل من التميز وحافز الانتاج قبل انتهاء السنة المالية التي ستضيع مستحقاتهم في حالة بدء السنة المالية الجديدة -على حد وصفهم-. وشن السائقون هجوما حادا على الدكتور باسم عودة وزير التموين ونقابة العاملين بالتموين متهمين القائمين عليها بالدفاع عن الوزير وتجاهل دور النقابة الاساسي في المطالبة بحقوق جميع العاملين بالوزارة. وقال عامر إبراهيم أحد السائقين بديوان الوزارة أن السائقين قرروا الاعتصام أمس امام مكتب الوزير الا ان احلام رشدي رئيس قطاع مكتب الوزير وكامل حسن رئيس الادارة المركزية للشئون المالية حاولوا تهدئة السائقين بتعهدهم بصرف جميع مستحقاتهم خلال ايام مع بدء صف شهري لحافز الانتاج امس. وأشار الي انه حتى الساعة الواحدة ظهرا لم ترد كشوف صرف الحوافز من الحسابات، مشيرا الي ان حافز الانتاج لا يتعدى ال 60 جنيها، واصفا صرف الشهرين بال "ملاليم" فهذه المحاولات ما هي لتهدئة الاوضاع حتى لا يعتصم السائقين ويفضحوا الوزير ومستشاريه -على حد قوله-. وتابع: "الوزير الذي لا يستطيع الدافع عن موظفيه والعاملين تحت رئاسته، لا يستطيع الدفاع عن المواطن البسيط وضمان وصول الدعم له، فلا تزال منظومة التموين تشوبها الفساد على مرآى ومسمع من الجميع". وأضاف ان صندوق تحسين الخدمة الذي تم انشاؤه لصرف مستحقات العالمين في الوزارة في حالة عدم وجود موارد مالية كافية، لا يوجد به اية مبالغ مالية نتيجة صرفها على مصاريف الوزير ومستشاريه. واكد العديد من السائقين انهم يتحملوا دفع المخالفات المرورية وبالرغم من ذلك يقوم الوزير بتقسيط رواتبهم وعدم صرفها بانتظام، مشيرين الي ان هناك بعض سيارات الخطوط متوقفة لحاجتها لقطع غيار ولم يتم البت في امر في حين تم تغيير اطارات سيارة رئيس قطاع التجارة الداخلية الدكتور احمد عباس بالامر المباشر على الفور. وأشاروا الي انه بالرغم من قرار تثبيت العمالة المؤقتة بعد 6 أشهر الا ان هناك العديد منهم حتى الان لم يتم تثبيتهم رغم مرورة اكثر 5 و7 سنوات على عملهم. واستنكروا من التفرقة بين السائقين بالديوان وسائقي المستشارين الذين لديهم سيارة وسائقين لكل منهم، مؤكدين ان الوزير اعادة السيارة ال BMW التي كان قد تلقها الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين السابق من شركة الصوامع لخدمة زوجته وقام المهندس أبو زيد محمد أبو زيد الوزير الاسبق باعادتها للشركة الا ان وزير التموين الحالي اهداها لزوجته –على حد قولهم-.