حصل رئيس الحكومة بوتين على أكثر من 64% من أصوات الناخبين الروس، في نهاية متوقعة عقب إغلاق صناديق الاقتراع في آخر دائرة انتخابية بمدينة كالينينغراد في روسيا. وبعد انتهاء عمليات التصويت لاختيار رئيس روسيا لمدة ست سنوات قادمة، وفي أسرع عملية فرز لأصوات الناخبين أعلنت لجنة الانتخابات المركزية فوز فلاديمير بوتين كما كان متوقعاً. اتهامات بتزوير الانتخابات وحصل جينادي زوجانوف، مرشح الحزب الشيوعي الذي اتهم السلطات بالتورط في تزوير الانتخابات، على أكثر من 15%. وأعلن عدم اعترافه بنتائج الانتخابات، معتبراً أنها ستزيد من التوتر السياسي الذي تشهده مختلف المدن الروسية. وأضاف أن حزبه سيواصل الضغط علي السلطة باستخدام كافة الأدوات المتاحة بما فيها تنظيم التظاهرات الاحتجاجية في الأقاليم الروسية. بينما دعا سيرجي أودلتسوف، زعيم الجبهة اليسارية، الناخبين الروس إلى الخروج لشوارع المدن الروسية، للتعبير عن احتجاجهم ضد سياسات السلطة. واعتبر الملياردير الروسي ميخائيل بروخروف الذي حصل علي حوالي 7% من أصوات الناخبين، أن الانتخابات لم تكن نزيهة، وأعلن أنه لن يتعاون مع بوتين ولن يقبل أي عرض منه للعمل ضمن حكومته القادمة. وأكد أنه سيشارك في مظاهرات المعاضة الاحتجاجية ضد السلطة. وأعرب ميخائيل كاسيانوف، رئيس وزارء روسيا الأسبق، عن قناعته بأن انتخابات الرئاسة لم تعبر عن مزاج الناخب الروسي. وحذر مرشح حزب "روسيا العادلة" سيرجي ميرونوف الذي حصل على أقل من 4% من أصوات الناخبين، من إصرار مراكز صناعة القرار داخل السلطة الروسية التمسك بأساليب العمل القديمة، معتبراً أن ذلك لن يمكن بوتين من البقاء في منصب الرئاسة أكثر من عامين أو 3 أعوام، ودعا لإجراء إصلاحات جذرية في الحياة السياسية وفي الجهاز الحكومي. احتفال مبكّر لبوتين ومدفيديف رئيس الحكومة فلاديمير بوتين لم ينتظر إعلان لجنة الانتخابات المركزية عن نتائج فرز كامل أصوات الناخبين في السباق الرئاسي، وشارك أنصاره في احتفالاتهم بفوزه بمنصب الرئاسة في ساحة مانيغنايا مع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف. وأعلن بوتين أن هذه الانتخابات كانت اختباراً قاسياً بالنسبة للشعب كله، وأنها جسدت امتحان النضوج السياسي والاستقلال. وأكد ان انتصاره يعني فشل كافة محاولات الأطراف التي أرادت أن تفرض شيئاً على الشعب الروسي. وأضاف أن الشعب الروسي يدرك الفرق بين الرغبة في التجديد وبين الاستفزازات السياسية التي تسعى لهدم الدولة الروسية. 86 شكوى بوقوع انتهاكات في مراكز الاقتراع لجنة الانتخابات المركزية أعلنت عن تلقيها 86 شكوى بوقوع انتهاكات في عدد من مراكز الاقتراع، وقررت إلغاء نتائج الاقتراع في أحد المراكز الانتخابية في داغستان بسبب وقوع خروقات تمثلت في تعبئة صناديق الاقتراع ببطاقات انتخابية معدة سلفاً. كما تم ايقاف عمليات الاقتراع في بعض المراكز بمدينة روستوف ومراكز أخرى في العاصمة موسكو. وسجلت خروقات متعلقة ببطاقات "نقل مركز انتخابي" التي يصعب على المراقبين متابعة عملية منحها. ويحقق القضاء الروسي في 23 قضية تزوير بانتخابات الرئاسة الروسية. ولم يستبعد نائب وزير الداخلية الروسي ألكسندر جاروفي أن يزيد عدد الشكاوى المتعلقة بانتهاكات عمليات الاقتراع على 1017 شكوى، معتبراً أن جزءاً كبيراً منها تم تجهيزه قبل بدء الانتخابات. وكشف العديد من المراقبين عن وقوع أكثر من 4000 انتهاك خلال عمليات الاقتراع في مختلف المدن الروسية.