أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن انتخاب حسن روحانى رئيسا لإيران يدلل على أن هناك قناعة لدى النظام والشعب فى إيران فى التوجه العام للتخفيف من حالة التشدد إلى الاعتدال فى التعامل مع الداخل والخارج، وتوقع أن يشهد عهده سيشهد تحسنا فى العلاقات مع دول الجوار الخليجية. وأضاف، أن انتخاب روحانى لا يعنى التخلى عن البرنامج النووى الإيرانى باعتباره يمثل قضية قومية يجمع عليها الشعب الإيرانى كله، كما أن انتخاب روحانى لا يعنى التخلى عن مشروع إيران السياسى والحضور
الإقليمى، غير أن الأمر سيتم علاجه بدون عداء وتشدد، كما أن انتخابه يمثل عملية تصالحية وحل وسط بين الأصوليين والليبراليين فى البلاد حيث إن التيار الليبرالى فى البلاد سيكون مرتاحا لفوزه.
وتابع: "انتخاب روحانى أيضا يعطى إشارة طيبة إلى الخارج وسيكون امتدادا لسياسات الرئيس الأسبق محمد خاتمى الذى انتهج سياسة إصلاحية تقوم على الحوار بين الثقافات".
يذكر أن حسن روحانى هو الرجل المقرب جدا من الرئيس الأسبق هاشمى رافسنجانى، وشغل لفترة طويلة منصب رئيس هيئة الأمن القومى، وهو رجل دين يمثل تيار الإصلاحيين، وليس له عداء أو خلاف مع علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية، والقائد الفعلى لإيران.