الأزمة بدأت منذ شهرين عندما طالبهم المول بأخذ نصف الهايبر والمضايقات بدأت باعتراض البضائع على بوابة 8 منذ شهور
الشاطر والفطيم على قائمة أبرز خمس عروض مقدمة للمول لإستئجار المتجر
وإعتداء الجارد على مندوبة سبينس كان مجرد انتقام من إدارة الهايبر لرفضها الخضوع لقرارات الشربتلى
المنظومة الأمنية بالمول تضمن 4 فرق من بينهم عمليات خاصة
إجماع العاملين على تواطؤ نقطة شرطة سيتى ستارز وخدمتها لإدارة المول
وننفرد بنشر رسالة مدير فروع الشرق الاوسط تطالب العاملين بسبينس بتجاهل الاستفزاز والعنف وتتعهد للعاملين بالحفاظ على رواتبهم ومستقبلهم حال إغلاق المتجر
كثرت الأقاويل والأحاديث عن أسباب المشاجرة التى وقعت بالمول التجارى المملوك لرجل الأعمال السعودى عبد الرحمن الشربتلى "سيتى ستارز" بمدينة نصر عصر الثلاثاء الماضى، روايات عديدة تصب فى صالح أمن سيتى ستارز طارة وفى صالح العاملين بسبينس طارة أخرى.
بداية يجب ان نتعرف على المنظومة الأمنية داخل المول التجارى سيتى ستارز، تمتلك ادارة المول 4 فرق للحراسة تتعاون مع بعضها بشكل متكاتف للسيطرة على الأوضاع الداخلية وخدمة الإدارة وتنفيذ ما يقال لها بالحرف، منهم فرقة امن مدنية وفرقة عمليات خاصة، وفرقة group4، بالإضافة إلى فرقة بودى جاردات.
نشبت المشاجرة يوم الثلاثاء الماضى بسبب اعتراض احد افراد الأمن بالبوابة الاولى لمندوبة من سبينس تدعى نسرين اثناء خروجها من البوابه قائلا لها هذه البوابة مخصصة للدخول وليست للخروج، فصممت المندوبة على الخروج فتطور الأمر الى الاشتباك بالايدى، فقام البودى جارد بمعاونة صديق له بلطمها على وجهها وتسديد عدة ضربات لها حتى ان سقطت على الارض فى حالة يرسى لها.
ولحظة الإعتداء عليها تدخل عدد من أصدقائها ، واشتبكوا مع الجاردات الذين قاموا بالاعتداء عليهم هم ايضا، واصابتهم بجروح قطعية وسطحية، وفروا هاربين، وعندما علم العاملون بسبينس والمقدر عددهم بأكثر من 1200 عامل، قاموا بالاحتجاج وطالبوا إدارةالمول بتسلميهم البودى جاردات إلا ان الإدارة رفضت واطلقت عليهم ال4فرق الامنية، لتفتح عليهم خراطيم المياة وتطلق عليهم الكلاب البوليسية لإرهابهم، فاشتبك العاملون بافراد امن المول ، الامر الذى نتج عنه تهشم الواجهة الزجاجية للمبنى من ناحية بوابة رقم 1، نتيجة التراشق بالحجارة، الامر الذى نتج عنه سقوط ما يقرب من 6 جرحى كان احدهم فى حالة خطيرة .
لم تمر سوى نصف ساعة تقريبا وكانت قد حضرت إلى المول قوة امنية من قسم اول مدينة نصر وعدد من عربات الأمن المركزى لتسيطر على الأوضاع الأمنية هناك وتحتوى الأزمة، ظل العاملون ثابتون على مطالبهم وهى ان يتسلموا الجاردات ليأخذو منهم حق زميلتهم .
قام عدد من القيادات الامنية بالتفاوض مع العاملون بالهايبر التجارى سبينس لتهدئة الامر، آن ذاك قامت الادارة بتهريب البودى جاردات المتهمين بالإعتداء على المندوبة والعاملين بسبينس.
لم يكن هذا هو السبب الواضح والصريح للمشاجرة ولكنها مشاجرة مفتعلة من إدارة المول ضد سبينس والعاملين به، وذلك لعدم رغبتهم فى إستمرارية العقد المبرم بينهم منذ شهور، ولم يكن قرار العاملين بتنظيم وقفة امام مكتب النائب العام مجرد امر عادى وانما وقفة ضد تعرض مستقبلهم للضياع وضد تشريد أسرهم بسبب جشع الشربتلى .
قال مصدر مسئول بالهايبر التجارى "سبينس" ان إدارة المول جائها منذ ما يقرب من شهرين عدة عروض لإيجار سبينس بمبالغ اكبر من المبلغ الذى يدفعة المستأجر الحالى، أول عرض من مجموعة شركات زاد المملوكة للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتى عرضت مليون جنيه زيادة على قيمة العقد، وتلاها مجموعة شركات كارفور المملوكة لرجل الاعمال ماجد الفطيم، ولم يفصح المصدر عن الثلاثة عروض الأخرى.
وأوضح المصدر نفسه ان ادارة المول طالبت سبينس منذ شهرين بأخذ نصف الهايبر ، الامر الذى رفضه سبينس شكلا وموضوعا لامتلاكه عقود تسمح له بالعمل حتى عام 2020، ومن هنا بدأت المضايقات على بوابة رقم 8 الخاصة بالبضائع، فقام أفراد الامن باعتراض البضائع وعدم السماح لها بالدخول، وامتدت الامر الى ثلاثة ايام متتالية حتى اختفى من المتجر اللحوم والاسماك والخضروات والفاكهة والعديد من السلع الغذائية، وذلك لتصور الادارة للمستهلكين ان المتجر قد اصبح خاويا ولم تتوفر به البضائع اللازمة، فيبحث المستهلكين عن متجر آخر، وتبدأ خسائر سبينس فى التراكم إلى ان يستسلم ويرضخ لشروط وطلبات المول.
واتبعت ادارة المول نمطا جديدا مع المتجر من المضايقات وهو فرض عقوبات وغرامات مالية كبيرة دون اسباب واضحة ودون ارتكاب وقائع تستحق ذلك، الا ان العرض الشيطانى المقدم من مهندس النهضة هو الذى تسبب فى ذلك.
وردا على ماقاله المهندس وائل شعيب، رئيس حي شرق مدينة نصر، انه لم يغلق سلسة "سبينس" بمول سيتى ستارز، بالرغم من تحرير محضر غلق إداري ل "سبينس" والأسواق الحرة، نظرا لعدم توافر رخصة الدفاع المدنى.
قال مسئول إدارى رفيع المستوى بسبينس ان قرار الإغلاق غير قانونى ، وان الجهة المسئولة عن اصدار الرخص والتصاريح هى إدارة المول والتى تتعنت منهم رغبة منها فى تمليك الهايبر لمجموعة الشاطر التجارية زاد.
وعبر العاملين فى سبينس عن غضبهم تجاه نقطة شرطة سيتى ستارز، الذين وصفوها بخادمة الشربتلى واعوانه وقاهرة الغلابة، وذلك نتيجة لقيام الادارة باصطحاب اى فرد من العاملين نتيجة اعتراضه على شيئ ما او مشكلة ما الى هناك، لتتولى النقطة الاهانات ، متسائلين لماذا لا يتم احالتنا مباشرة الى القسم، مؤكدين ان النقطة شريكا اساسيا فى جريمة الضغط على سبينس للرحيل وافساح الساحة للشاطر.
وأرسل مايكل رايت مدير فروع سبينس الشرق الاوسط، رسالة طمأنينة الى كافة العاملين بأن مرتباتهم ستصرف كما هى حال توقف عمل الفرع ، ويطالبهم فيها بالحفاظ على الهدوء وتجاهل استفزاز ادارة مول سيتى ستارز لهم.