أعلن مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء مصطفى باز عن أن وزارة الداخلية وضعت خطة محكمة لتأمين كافة السجون خلال تظاهرات 30 يونيو الجارى، وقال "لن نسمح بتكرار مهزلة اقتحام السجون أو الاعتداء عليها مجددا كما حدث إبان ثورة 25 يناير". وأوضح اللواء باز- فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير الداخلية محمد إبراهيم أشرف بنفسه على وضع خطة تأمين السجون البالغ عددها 42 سجنا على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن الخطة تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية،الأول: خاص بجمع المعلومات والتحريات وتتولاه إدارة البحث الجنائى برئاسة اللواء هانى الرفاعى، والمحور الثانى: خاص بالتأمين الداخلى للسجون ويتولاه قطاع مصلحة السجون، أما المحور الثالث والأخير: فهو خاص بالتأمين الخارجى وتتولاها مديريات الأمن من خلال التنسيق بين كافة الجهات يشارك فيها قطاع مصلحة الأمن العام برئاسة اللواء أحمد حلمى مساعد الوزير، وقطاع الأمن المركزى برئاسة اللواء أشرف عبدالله، مساعد الوزير.
وتابع أنه سيتم كذلك التنسيق مع مديريات الأمن لنقل جميع العناصر الإجرامية الخطرة من حجوزات أقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية إلى السجون العمومية والمركزية قبيل بدء المظاهرات، حتى لا تستغل بعض العناصر الإجرامية المظاهرات فى الهجوم على أقسام ومراكز الشرطة لتهريب المحبوسين بداخلها.
وحول تركيز خطة التأمين على بعض السجون التى يتردد أن يوجد بها معتقلون سياسيون بها، أكد اللواء باز عدم وجود أى معتقلين سياسيين داخل أى من سجون الجمهورية، مشيرا إلى أن جميع من فى السجون المصرية محكوم عليهم بموجب أحكام قضائية، أو محبوسين احتياطيا بأوامر صادرة عن النيابة العامة.
وحول ماتردد عن تلقى رموز النظام السابق معاملة تفضيلية داخل السجون، نفى مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء مصطفى باز ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدا أن السجون تحتوى على 19 سجينا من رموز النظام السابق من إجمالى 53 شخصا أودعوا السجون فى أعقاب الثورة، وذلك بعد أن تم الإفراج عن باقى السجناء بموجب أحكام قضائية.
وأشارإلى أن جميع رموز النظام السابق المحبوسين حاليا فى السجون يعاملون مثلهم مثل سائر السجناء دون أى معاملة تفضيلية وفقا للائحة قطاع مصلحة السجون.
وحول الحالة الصحية للرئيس السابق مبارك وما يتردد بين الحين والآخر عن تدهور حالته الصحية، أكد اللواء باز أن الحالة الصحية للرئيس السابق مستقرة تماما وفقا لآخر الفحوصات الطبية التى أجريت له، مشيرا إلى أن نجليه علاء وجمال يتبادلان رعايته داخل المستشفى على مدار اليوم وفقا لقاعدة (لم الشمل) المعمول بها بالسجون.
وشدد مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون على أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على تفعيل شعار مصلحة السجون(السجن تأديب وتهذيل وإصلاح) لإعادة السجين إلى طبيعته التى خلقها الله عليها كإنسان نافع لنفسه وأسرته ووطنه حتى لا يعود مرة أخرى إلى مضمار الجريمة، مؤكدا أن السجن أداة إصلاح وليست أداة قهر.