استنكر الدكتور زين عبد الهادى، الرئيس السابق لدار الكتب والوثائق القومية، الهجوم الشرس من حماعة الاخوان المسلمين ووزير الثقافة الحالى على المثقفين، والمؤسسات الثقافية الهامة بالدولة التى تمثل قلب وعقل هذا الوطن، مؤكدا أن سياسة الرئيس مرسى وجماعته قسمت ظهر المجتمع المصرى وتحاول أن تهدم إعلامه باستمرار . وأكد عبد الهادى، فى لقائه ببرنامج "آخر النهار"، أن المثقفين وأعلامهم هم أولى بالحوار مع الرئيس مرسى حول أزمة بناء سد أثيوبيا ولكنه يفضل دائما الاستقواء بجماعته ومناصريه حتى فى مناقشة القضايا القومية الكبرى، مضيفا أن جماعة الاخوان أصبحت منظمة دولية تحول إنتمائها الى المجتمع الدولى بعد أن وصلت للحكم ولا تهتم بمصلحة الوطن إذا تعارضت ومصالحها .
ولفت عبد الهادى إلى تردى بيئة العمل داخل دار الكتب والوثائق التى يعمل بها أكثر من 2500 موظف ، مشيرا أن موازنة دار الكتب تقدر ب 56 مليون جنيه يذهب أغلبهم لرواتب وعلاوات الموظفين، مضيفا أن دار الكتب هى المكتبة الوطنية ودار الارشيف الوطنى لمصر وعقل وقلب هذا الوطن الذى لم يحظى باهتمام حكامه، لافتا الى أن مكتبة الاسكندرية التى تعد ثانى أكبر المكتبات الوكنية بالدولة تصل ميزانيتها الى 330 مليون جنيه بالإضافة إلى تلقيها العديد من المعونات الأجنبية .
وأوضح أن دار الوثائق القومية تتعرض لمخطط إخوانى يستهدف تجريدها من الكنوز الحقيقية النادرة التى تحويها، مضيفا أنها تضم أكثر من 60 ألف مخطوط اسلامى غير موجود بكافة الدول العربية والاسلامية، كما تضم 4 آلاف حافظة تتناول جميع الوثائق الوطنية، فضلا عن وثائق المخابرات المصرية ووالوثائق التاريخية الهامة، كما تضم حوالى 100 مليون وثيقة نادرة .
وأكد عبد الهادى وجود نوايا عمدية ومقصوة من جانب نظام الاخوان لإقتحام دار الوثائق، الأمر الذى دفع المثقفين بالمطالبة بوجود قانون لحماية وثائق مصر والحفاظ على سرية الهيئة .