شيعت اليوم جنازة الضابط محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة، من جهاز الأمن الوطني، والمسؤول بمكتب مكافحة الإرهاب الدولي، وسط بكاء السيدات وهتاف الأصدقاء والأقارب، والذي لقي حتفه على أيدي مسلحين أمس في العريش، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمحافظة الفيوم. كان جثمان الشهيد أبوشقرة قد وصل إلى نادي ضباط الشرطة بجوار مديرية أمن الفيوم، في الثالثة من بعد ظهر اليوم، وتجمعت أعداد غفيرة من الأصدقاء والأقارب ونشطاء سياسيين وممثلين عن أحزاب مواطنين، للمشاركة في الجنازة، وسط غياب تام من النواب السابقين وقيادات حزب الحرية والعدالة بالفيوم، وبحضور المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم، واللواء سعد زغلول مدير الأمن بالمحافظة، وقيادات جهاز الأمن الوطني ومديرية الأمن وقطاعات الشرطة.
ووقف والد الشهيد، والذي يعمل محاميا، يتلقى العزاء من المشيعين، وانطلقت مسيرة كبرى ضمت مئات من سيارات الشرطة وأقارب وأصدقاء أسرة الشهيد والعديد من الضباط زملائه، في موكب مهيب جاب شارع أحمد شوقي، ومر بميدان البارودية ومنه إلى مدافن باب الوداع، على مقربة من المدينة الصناعية بحي كيمان فارس بمدينة الفيوم.
وردد المشاركون في الجنازة هتافات منددة بالإرهاب من بينها "لا إله إلا الله الجهادي عدو الله"، "لا إله إلا الله ..الإرهابي عدو الله"، "لا إله إلا الله ..الشهيد حبيب الله" ، "حسبنا الله ونعم الوكيل"، فيما ظلت والدة الشهيد تصرخ مرددة "آه يا حمادة ..يا كبد أمك" و"حمادة راح فين يا أولاد"، "أنت كنت النور اللي بيشق طريقنا".
وعقب مواراة جثمان الشهيد التراب، وقفت السيدات يبكين عند مدفن العائلة، وهن ترددن "حسبنا الله ونعم الوكيل".
من المعروف أن الضابط يقيم بالقاهرة حيث مقر عمله، وأنه كان في مهمة متعلقة بملف الجنود المختطفين على الحدود المصرية، حيث لقي حتفه على يد مسلحين.