قال اللواء عبد الرافع درويش الخبير الاستراتيجى، أن امريكا من أكثر الدول التى تعلم قوة الشعب المصرى وقدرته عندما يصر على استراداد حقوقه، مؤكدا ان سياسات الاخوان وتصرفات الرئيس مرسى تجاه العديد من الأزمات الخطيرة التى تعرضت لها الدولة فى الداخل والخارج، والتى نجحت وبجدارة فى رفع حالة الغليان داخل الشارع المصرى، كل هذه الأحداث وما تشهده مصر فى الفترة الحالية من حشد واستعداد لخلع مرسى جعلت الامريكان يقرأون فاتحة نهاية حكم الاخوان. واشار درويش فى لقائه والكاتب الصحفى عادل حموده، الى حجم الاخطار التى تعرضت لها الدولة فى عهد خاصة بعد ان استطاع نظام الاخوان الضغط على مؤسسة الجيش لنفض يديها عن سيناء التى اصبحت مقراً آمناً للجهاديين وعناصر حماس، مؤكدا أن الجيش لن يصمت كثيرا أمام هذه المهازل ولن يترك سيناء فى أيدى من لا يفهم أو من يرغب بتكوين امارة اسلامية يكون مركزها مصر، وعى مرسى بقوله : ارفع ايدك عن الجيش ".
وأكد أن مرسى قام بإسناد عملية نسر الى الشرطة ولم تتدخل قوات الجيش الا بعد ان أصبحت سيناء خالية تماما من الامن بعد أن تم ضرب قسم العريش، متسائلا: كيف لا يحاسب مرسى على ضحايا رفح المغدور بهم، ولماذا نظل صامتين أمام وقوع آلاف الضحايا فى عهد مستشهدا بمقتل رئيس مكافحة الارخاب فى شمال سيناء والذى لقى مصرعه اليوم بعد غصابته بسبع طلقات نارية.
وأوضح درويش أن مظاهرات 30 يونيو ستضع مرسى فى حجمه الطبيعى وستجبره على إجراء إستفتاء عاجل على بقائه بالحك، ملمحا الى ضرورة ألا تتكرر أخطاء ثورة يناير والا يسمح لمن خرجوا من الجوامع والسجون لكى يركبوا السلطة ويستبدوا بالشعب وبارواح الشهداء، كما توقع أن تقوم أحداث عنف فى مظاهرات 30 يونيو من جانب الجماعات الاسلامية ، مؤكدا أن مواجهة الاخوان والوقوف فى وجههم ليست بالسهلة ، مضيفاً : "الاخوان مبرمجين وماشيين على سكة حديد ، والرئيس يعترف بان جلده تخي".
ولفت الى مخطط تقسيم مصر الذى تلعب عليه أمريكا فى الفترة الحالية بعد أن واتتها الفرصة السمحة فى ظل عهد الاخوان، مؤكدا رغبتها فى تقسيم مصر الى اربع دويلات من خلال فصل الجنوب وسيناء والنوبة كما حدث بالسودان، مشددا على أهمية إحداث التنمية بمناطق الجنوب وسيناء للتأكيد على الانتماء الوطنى للمصريين بما يهدد تنفيذ هذا النموذج .