هدمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس قرية كنعان التي أقامها نشطاء ضد الاستيطان في الخليل، جنوب الضفة الغربية للمرة الثالثة على التوالي واعتقلت 6 أشخاص. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم محمد بريجية، إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية الواقعة ما بين قرية الجبعة في بيت لحم، وصوريف في الخليل، وهدمت ما يعرف بقرية كنعان، واستولت على الخيام كافة.
وأضاف أن حريقا اندلع في مساحة من الأرض تصل لحوالي 3 دونمات جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز، فيما جرى اعتقال 3 مواطنين فلسطينيين إلى جانب 3 متضامنين إسرائيليين، وإصابة 3 آخرين برضوض.
يشار إلى أن بناء قرية كنعان يندرج في إطار بناء سلسلة قرى رمزية لمقاومة الاستيطان اتبعته اللجان الشعبية الفلسطينية وبدأته من قرية فلسطينية بنيت على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل E1 شرق القدس، مرورا بقرية باب الكرامة التي أنشأها نشطاء على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية بيت إكسا شمال غربي القدس، وصولا إلى قرية تحت اسم حي المناطير على أراضي قرية بورين جنوب نابلس.
من جهة أخرى، استولت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين صباح امس، على جبل كامل في خربة أم الخير، الواقعة في جنوب محافظة الخليل، فيما أقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس، ما أدى الى وقوع إصابات بالاختناق في صفوف الفلسطينيين.
وقال مصدر من مدينة الخليل، «إن المستوطنين قاموا بتشجير الجبل الذي تبلغ مساحته نحو 50 دونما، تحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي التي منعت الفلسطينيين ورعاة الأغنام من الاقتراب من المنطقة التي تعد الممر الوحيد لوصول الفلسطينيين الى أراضيهم الزراعية».
الى ذلك، اقتحم الجيش الإسرائيلي أحياء في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، وداهم مجموعة من المنازل وقام بتفتيشها، حيث سلم العديد من البلاغات لأهلها عرف من بينهم نجل نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر، وذلك بعد اقتحام منزله غرب المدينة، وكذلك شابا آخر من حي رأس العين.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن فلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق بعد أن استخدم الجيش الإسرائيلي غازات سامة مسيلة للدموع أثناء مداهمته أحياء المعاجين، ورفيديا، ورأس العين، والشويترة، والجبل الشمالي.
وأضاف أن مناوشات واشتباكات جرت بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أثناء عملية الاقتحام، والذي استخدم عناصره أسلحتهم الشخصية فيما رشقهم الفلسطينيون بالحجارة.