حضر أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاول للمصريين بالسودان ، الدكتور الصادق الهادي المهدي مستشار الرئيس السوداني وألقى كلمة أكد فيها أن مصر والسودان شعب واحد ودولة واحدة فصل بينهما الاستعمار في الماضي بحدود مصطنعة . وأشاد بدور "مصر العظيم" الداعم للسودان في كافة المجالات التعليمية والثقافية والسياسية ، وقال ان وجود "الجالية المصرية "في السودان هو استمرار للتواصل الممتد بين الشعبين . وأضاف مستشار الرئيس السوداني " لا نريد للسياسة أن تقف حائلا بين الشعوب ، ليعمل المصري والسوداني معاً لبناء وادي النيل في شماله وجنوبه " .. كما دعا الى تذليل أي معوقات أو صعاب في مسار العلاقات بين البلدين ، وقال "لا نريد أن نسمع عن مشكلة حلايب". وأشار الى أنه قدم مقترحا للرئيس "عمر البشير "بأن تكون حلايب منطقة تكامل بين الشعبين وأن تكون هناك منطقة حرة وجامعة لوادي النيل ، كما اقترح أن تسمى حلايب "حبايب" ، وتمنى أن يرى هذا المقترح النور قريبا. وألقى أمين عام مجلس الصداقة الشعبية بالانابة الوزير عبدالباسط عبدالماجد كلمة مماثلة ، حيا فيها ثورات الربيع العربي ، وأشاد بشعب مصر الذي استطاع برصيده" الحضاري "أن يعيش على مدى شهور بعد الثورة بدون رئيس أو برلمان أو أمن . وقال إنهم في مجلس الصداقة الشعبية يسعون لاقامة "بيت مصر في السودان" ليكون منارة للتواصل وقاعة للثقافة ومجالاً للترابط الاجتماعي ، مبينا أنه تم توفير المكان في أفضل موقع بالسودان "الحديقة الدولية بالخرطوم" تعبيراً عما يكنونه لمصر والمصريين من حب وتقدير . كما حيا رئيس منتدى النهضة والتواصل الحضاري الدكتور عصام أحمد البشير ، الثوار المصريين "الذين انتصروا للعزة والكرامة والحرية" ، ودعا الى تجسيد روح الثورة ، التي التحم فيها كل أبناء المجتمع ، بالبناء والاعمار والتنمية ، وأعرب عن أمله أن تعود مصر سريعاً لاستعادة دورها الفاعل في الامة العربية والاسلامية . ودعا الى التكامل على كافة المستويات بين مصر والسودان وليبيا لتحقق هذه الدول أمنها الغذائي موضحا "أن من يملك القوت يملك القرار" .