حرصاً منا بمصداقية نقل الحقيقة كاملة غير منقوصة ،فلقد بينا من قبل صدرا موجوعا وهى مستشفى الصدر بالعباسية ،وعلى رغم كل ما كشفناه من مساوئ،إلا ان هناك حقيقة تبقى هى الأثقل وزنا ،وهى قيمة أطباء المستشفى وجهودهم وإيمانهم بأصالة المكان وضمير الطبيب المصرى المخلص لعمله . لقد عرضنا مسبقا المأساة التى يعيشها مرضى وأطباء مستشفى الصدر بالعباسية ومدى الأهمال الذى يعانون منه من قبل المسؤلين الذين لا تحركهم مثقال ذرة من المسؤلية تجاه مستوى المعيشة فى "صدر العباسية. ووضعنا يدنا على الجرح الذى يشين المستشفى حقيقة ،الا وهو الهيكلة والبنية التى يعمل فيها عشرات الأطباء ويعالج فيها مئات المرضى كما تحمل رموزا من أطباء مصر الأجلاء. ولكن ،هل الهيكلة او المكان الذى من المفترض هو "مشفى"للمرضى ،يبقى على حاله ليصبح"مأوى"للأمراض فيما بعد ،لقد اخترنا ان ننبه السادة المسؤلين عن صحة المواطن المصرى بما ان المواطنين فى مصر سواء كما ترجو الثورة فلقد رأينا مواطن مصرى يدعى حسنى مبارك ويلقبه الشعب ب"المخلوع"يعالج فى افخم وارقى مركز للصحة فى مصر ،ورأينا ايضا المواطن "فلان"يعالج فى مستشفى ،قاب قوسين أو ادنى من "مقبرة"،فماذا حدث ؟ مستشفى الصدر بالعباسية التى حصلت علي المركز الأول بين مستشفيات الجمهورية في تطبيق معايير الجودة و مكافحة العدوى,هى نفس المستشفى التى تشكو الأمرين من الأهمال وال"طناش"الوزارى. علما بإن "صدر"العباسية من أولى مستشفيات الصدر ومكافحة الدرن والعدوى فى الوطن العربى ،التى تظل لفيف من أقوى أطباء الصدر فى تخصصهم ،"صدر العباسية"بها اكبر وحدة رعاية مركزة لمرض الفشل التنفسى على مستوى الجمهورية ،بخلاف أكبر أقسام جراحات الصدر. أختيرت مستشفى الصدر من قبل منظمة الصحة العالمية كمركز تدريب الأطباء العرب والافارقة على تشخيص وعلاج الامراض الصدرية . أردنا فقط توضيح الحقيقه كاملة بسلبياتها وايجابياتها كى لا نكون انقصنا شيئاً من الحقيقه وليس بالضرورة انه اذا تم انتقاد عنصر او جزء فاسد فى منظومة معينه ان الانتقاد يوجه الى المنظومة ككل . لمشاهدة تفاصيل زيارتنا ل .. إضغط هنا