لا يمكن لمن يمر بجوار برج "مصر للسياحة " في ميدان العباسية ألا أن يتوقف عند كم الحفاوة التي يقابل بها المارة "رمضان" أحد الباعة الجائلين في جوار البرج، وهي الحفاوة التي يصحبها عبارة "أهلا سيادة الرئيس" التي اعتاد على سماعها كل يوم أكثر من مرة.
الكلمة للوهلة الأولى تبدو غريبة على الأذن، لكنها ليست بغريبة على العين التي تستطيع بسهولة إدراك الشبه الكبير بين "رمضان" السوهاجي وبين الرئيس المصري محمد مرسي.
ورغم أن "رمضان" من متابعي برامج التلفزيون إلا أنه أدرك هذا الشبه من خلال شيخ المسجد المجاور لمنزله، وكان ذلك أثناء الحملة الانتخابية لمحمد مرسي في انتخابات الرئاسة.
ومضى موضحًا: "فوجئت بشيخ المسجد يعطيني ورقة عليها صورة مرسي وبرنامجه الانتخابي، وقال لي انتخب هذا الرجل فهو شبهك".
ويشعر "رمضان" بفخر كبير لهذا الشبه الذي أكسبه شهرة في المنطقة، وربما "مشترين" أيضًا، يأتون لشراء السلع منه للتأكد عن قرب من الشبه الذي يجمعه بالرئيس المصري.
هذه الفائدة التي جناها من هذا الشبه ربما تكون هي التفسير الأرجح للحب الجم والتقدير الشديد الذي أبداه "رمضان" تجاه الرئيس مرسي، بقوله: "أنا أحب الرئيس مرسي، لأنه رجل تقي، ولم أشعر في عهده بمضايقات من الشرطة، مثلما كنت أشعر أيام الرئيس السابق حسني مبارك".
ووجه "رمضان" رسالة إلى المعارضين البارزين حمدين صباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسى، قائلا: "أرجوكم ضعوا أيديكم في يد الرئيس كي ننجح إن شاء الله".