رفضت قرى بلاد النوبة – وعلى رأسها "السيالة" و"المحرقة" بمركز نصر النوبة - بأسوان حملة تمرد وأعلنت "التجرد" بل قام أهالى القرى بتنظيم مؤتمر حاشد لأعضاء حملة "تجرد" بأسوان بحضور م عاصم عبد الماجد - الداعية الإسلامي وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ومؤسس الحملة - والشيخ خالد القوصي - مسئول الجماعة الإسلامية بأسوان.
وشجب الناشط الحقوقي النوبي خالد عوض كرار - من أبناء مركز نصر النوبة - دعاوى الثورة المضادة و القوى التي تدعي المدنية لإسقاط النظام المنتخب ديمقراطياً تخوفا من نجاح التجربة الإسلامية فى مصر كما تحدث عن مشاكل النوبة وحقوقهم بداية من إنشاء خزان إسوان فى 1902 مروراً بالسد العالى و التهجير القصري فى عهد عبد الناصر والذي أعده الناشط تهجيراً سياسياً يستند إلى مرجعية اشتراكية غلبت صبغتها على النظام الحاكم آن ذاك و انتهاء بتراخي الحكومات المتوالية من بعد الثورة في التعامل مع مطالب أهل النوبة.
وأشار إلى دعم أبناء النوبة للنظام الحاكم والرئيس المنتخب لا كما يحاول أن يصور البعض أن أبناء النوبة ضد هذا النظام.
وأضاف الشيخ خالد القوصى بدوره إلى موقف الجماعة الاسلامية وحزب البناء و التنمية الداعم بقوة لتمكين أبناء النوبة من حقوقهم والاستجابة لمطالبهم مع مراعاة البعد التاريخي والثقافي للمجتمع النوبى و أشار إلى أن الجماعة الاسلامية وحزب البناء و التنمية يعدان لمؤتمر حاشد يضم كل القوى السياسية و الشعبية لللتأكيد على حقوق النوبة وأكد على ضرورة إصدار الرئيس مرسى لقرار جمهورى يمنح أبناء النوبة حق العودة لمنطقة النوبة القديمة بضفاف بحيرة السد العالي وضرورة إنشاء هيئة عليا لتعمير وتنمية أراضي النوبة على أن يقتصر الاستثمار فيها على رجال الأعمال النوبيين وأبناء محافظة أسوان من القبليات الأخرى.
وأثنى عاصم عبد الماجد على أهل النوبة و كرمهم والاستقبال الحميم لحملة "تجرد" وفكرتها وأكد على حق أهل النوبة فى العودة لما يصلح للسكنى من أراضيهم على ضفاف بحيرة السد العالي كما أشار إلى ما تمر به البلاد من أحداث ومستجدات على المستوى السياسي والأخلاقي سواء من دعاوى إسقاط النظام بغير السبل الديمقراطية سواء من مظاهرات أو اعتداءات على الخيار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب المصرى لنفسه بالاحتكام للصندوق الانتخابي فى اختيار من يتولى إدارة شئون البلاد سواء أكان رئيس الجمهورية أو المجالس التشريعية وأشار عبد الماجد إلى التأثير السلبى للإعلام الموجه ضد النظام و المجتمع سواء من فرض اكاذيب على الناس بمبدأ ما تكرر تقرر لاقناع المشاهدين بافكارهم الخبيثة و قلب الحقائق مثل ما ينشر هذه الايام و يسوق له من ان حماس هى العدو لمص و كان حماس هى من قام بالاعتداء على مصر فى العدوان الثلاثى و النكسة 1967 بل يتجاوز الامر ذلك الى ان يبث الاعلام فى عقول الناس ان من قام بالثورة هم رجال حماس و ليس الشعب المصرى
وحذر مما يقوم به الإعلام من بث للأخلاقيات المرفوضة والألفاظ البذيئة التى تداوم عليها بعض البرامج التى لا يشغلها إلا السباب والإساءة للنظام والرئيس والدعاة والسياسيين خاصة من أبناء التيار الإسلامي بل والسخرية من كل ما هو إسلامي حتى وصل الأمر إلى الإساءة للنبى - صلى الله عليه و سلم.
وشدد على ضرورة استصدار تشريع يشدد العقوبة على من يسيئ إلى الأديان والأنبياء وخاصّةً للنبى صلى الله عليه و سلم و القرأن الكريم و السنة النبوية المطهرة، وأكد على ضرورة العمل على استعادة روح و قيم المجتمع الإسلامي الشرقي فى مجتمعنا وضرورة مشاركة الشباب بشكل أساسي و فاعل فى هذا الأمر للوقوف فى وجه دعاوى الفوضى و الانفلات الأخلاقي