تقدم الدكتور شوقي السيد المحامي بصفته وكيلاً عن المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق بطعن على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية رقم 35/2012 الصادر بتاريخ 24/6/2012 بفوز الدكتورمحمد محمد مرسي عيسى العياط رئيساً لجمهورية مصر العربية وحتى الكشف عن التحريات النهائية والبت في التحقيقات الجارية وانتهاء لجنة الخبراء من مأموريتهم ، أو البت في كل ذلك بمعرفة اللجنة الموقرة ذاتها بحسبان كل ذلك من اختصاصها وسلطتها بمقتضى قوانينها.
وذكر الطعن أنه مع بداية أول يوم من الشهر الثاني عشر ، ومضي نحو سنة على تحقيقات النيابة العامة ومنذ منذ بدء التحقيقات في جرائم التزوير .. والرشوة والترويع بالانتخابات الرئاسية لعام 2012 بتاريخ 21/6/2012 في قضية النيابة العامة رقم 504/2012 حصر وارد نائب عام ، وسؤال محرر محضر التحريات ومجريها ، اللواء مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية منذ انتخابات الإعادة في 16 ، 17 وعلى مدى خمسة أيام كاملة ، فأتت محايدة وموضوعية وغير منحازة لأي من المرشحين ، لأنه لم يكن قد أعلن بعد عن فوز أي من المرشحيْن
وأضاف أن التحقيقات التي أجراها المحامي العام بسراي النيابة العامة بمكتب النائب العام في ذات التاريخ في 21/6/2012 ، والتي أمرت النيابة العامة بعدها ، بصرف مُحرر المحضر ومُجري التحريات من سراي النيابة ، كما أمرت النيابة العامة في ذات الوقت واللحظة ، في 21/6/2012 ، باستعجال ورود التحريات بشأن وقائع التزوير والرشوة المتعلقة بمطبعتيْ الشرطة والمطابع الأميرية (1) على مدى خمسة أيام خاصة بعد أن أكد مُحرر المحضر أن هناك فِرَقْ عمل قد شكلت ، من كل من" أمن القاهرة وأمن الجيزة والأموال العامة .. والأمن الوطني .. والأمن العام " ، وأن جهود البحث مازالت مستمرة في سبيل كشف الحقيقة ، لأنه لم يكن قد أعلن عن فوز أي من المرشحين رئيساً للبلاد ، لهذا أتت التحريات بجدية وبحيادية وموضوعية وبغير انحياز لأحد.
وعطفاً على ما شهدته الساحة السياسية وقتها ، من حشد سياسي وفوضى عارمة وتهديد حزبي بحرق القاهرة .. وإثارة الذعر والفزع في البلاد ، عبّر عنها السيد المستشار رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مؤتمره الصحفي عند إعلان النتيجة ، بأنها كانت أجواء " مشحونة .. وملبدة " .. دفعت اللجنة دفعاً إلى الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية بتاريخ 24/6/2012 أي بعد يوميْن اثنيْن من التحقيقات ، وبغير ترقب أو انتظار لورود تحريات نهائية أو جهات رقابية وأمنية أخرى كانت اللجنة الموقرة قد طلبتها منها ، وسارعت اللجنة بإعلان فوز الدكتور محمد مرسي العياط رئيساً ، في مؤتمر صحفي مسجل وكاشفة عن أنه لم يرد إلى اللجنة إلا رداً واحداً من جهات التحريات المتعددة .
وأقامت قرار إعلان النتيجة على " قرينة الصحة " التي أعلن عنها السيد المستشار رئيس اللجنة لأنه لم يرد إليها ما يدحضه رغم الحالة الصاخبة التي كانت قائمة في البلاد.