- "مرسي" رئيس بلا إنجازات حتى الآن - الإخوان كرهونا فى حماس والقضية الفلسطينية - "مرسي" تعلم بفضل نظام عبد الناصر الذى يرفضه الآن هو وجماعته
أكد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي إن تحالف جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري كان بداية للمشاكل التي تعيشها مصر الآن، مشيرا إلى أن الثوار تعرضوا للخديعة، وهم الآن في مرحلة البحث عن استرداد الثورة.
وأضاف الأبنودي – خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة" ، الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي على "MBCمصر": "جاءتنا مصائب الدنيا حينما تحالف المجلس والإخوان، مع احترامي لكل من في المجلس وتاريخهم، ولكنهم لم يحترمونا، وأطراف كثيرة بعد ذلك دخلت في المؤامرة غير المجلس والإخوان، حيث نرى بعض الدول العربية، وأعداءنا إسرائيل وأمريكا، حينما نتأمل الصورة ندرك أننا كنا مثل أطفال في العيد الذين فرحوا بالملابس الجديدة، واكتشفنا بعد ذلك أنها قديمة".
وتابع: "اكتشفنا أننا "مضحوك" علينا، وكانت هذه لطمة شديدة ودرس عميق، جعلنا نبحث عن استرداد الثورة بكل الحواس".
ورغم علاقته الطيبة التي جمعته برموز جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي أصبح من أكثر معارضي سياستهم، حتى إن البعض توقع أن يتم التحقيق معه بتهمة إهانة الرئيس، وأشار عبد الرحمن الأبنودي: "الموضوع هو قضية مصر، حتى الآن لا الإخوان ولا السلفيين يشتموني، رغم كل ما أقوله، لأنهم يعرفون ما فعلته، ولكن انحراف سلوكهم في مصر يجعل واجبي أن أحذر".
وأضاف: "لم أتضايق لاختيار الرئيس مرسي في الانتخابات، لأن هذا كان اختيار الشعب، ولكن منطق الثورة سلوك الحكام فيما بعد، لماذا أتضايق؟.. صحيح لم أنتخبه، ولكن هذا ما اختاره الشعب، والتجربة الثورية تقلب الأرض، وتخرج النبات الحقيقي، ما حدث أن الأرض وضعت فيها مبيدات أهلكتها، ورأينا الحاكم وزمرته في جانب، والشعب المصري في جانب آخر".
وتابع: "كرّهونا في حماس، وفي القضية الفلسطينية، الشباب لا يستطيع التفرقة بين حماس والقضية الفلسطينية، السلوك جعل قيم الانتماء ومحبة الوطن قلبت بكُره شديد، وهذا الكره ربنا يحمينا منه".
"الباطل كاسر عين الحق"، جملة لخص بها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي رؤيته للأوضاع في مصر حاليا، حيث أشار إلى أن الأوضاع انقلبت رأسا على عقب، وقال إن من سرق البلد يدخلها بمصحف، والثائرون يتم قتلهم ووضعهم في السجون.
وأكد الأبنودي أنه وقع على استمارة حملة "تمرد" التي تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وقال: "طبعا مضيت، من أجمل القيم الموجودة في الدنيا، الآن الإخوة الإسلاميين يحاولون أن يظهروا الحملة على أنها خروج على الحاكم، ولكن لولا التمرد لم يكونوا على الكراسي، هم خطفوا تمردنا، وعملوا به، وحصلوا به علي المناصب، ويتكملون ببجاحة ويشتمون الثوار زهرة مصر".
وأضاف: "بعض الشيوخ كانت لهم صلات بأمن الدولة ويقبضون أجر الخطبة منهم، ولكن الآن يشتمون الثوار، أنا لم أر في الدين سبابا ولا شتائما، وتصرفاتهم تهز معتقدات الشباب أنفسهم".
وتابع: "الآن من سرق البلد ومن يرتكب جريمة يدخل البلد بمصاحف، ويضعه في عين القاضي، أما الشباب الحي فيصطادونهم مثل اليمام، ومن لم يقتلونه يضعونه في السجن مثل دومة، بينما من لطم الفتاة في المقطم خرج بكفالة 500 جنيه.
وقال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي إن سمعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لا تمس في صعيد مصر، رغم أن فلاحي الصعيد لم يستفيدون مثلما استفاد فلاحو الدلتا، مشيرا إلى أن الأرض التي حصلت عليها عائلة الرئيس محمد مرسي هي التي جعلت منه رئيسا.
وأكد الأبنودي إن الشعب المصري لم يهزم في النكسة رغم هزيمة الجيش، وقال:"أيام النكسة كان يحكمنا زعيم وطني، هزم نعم، لكن نحن لم نهزم، كانت الحالة الوطنية رائعة، ولكننا الآن في ظروف سيئة، الرجل يقتل ابنته والبنت تقتل أبيها، والناس تفشت فيها الخيانة، والجوع انتشر، وما أخشاه أن يقوم هؤلاء بثورة لا تفرق بين أحد، تطيح بالإخوان وتطيح بنا معهم".
وسخر الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي من كتاب "إنجازات الرئيس محمد مرسي" وقال إنه لم يحكم وكان له إنجازات أكثر منه، وقال الأبنودي :"لا توجد إنجازات إن جاز الأمر، أنا الذي لا أحكم، لدي إنجاز أكثر منهم".
وشكك في الأرقام التي تشير إلى زيادة محصول القمح، وقال: "لا أصدق أن محصول القمح زاد، ولكني أصدق المتخصصين الذين يقولون لا، هم كلامهم معقول".
وختم حديثه قائلا: "كل ما يحزنني في هذا الموضوع هو الرجل الذي حصدوا له"غيطه" ووضعوا السجادة الحمراء على المحصول أثناء خطاب الرئيس الشهير في حقل القمح".