أكد رجل الاعمال محمد أبوالعينين أن اليوم هو مناسبة وطنية جليلة بسبب الإفراج عن الجنود المختطفين دون إراقة دماء او قتال. واشار أبوالعينين خلال استضافة مجلس الأعمال المصرى الأوروبى للدكتور وسيم السيسي بحضور عدد من السفراء والمفكرين، إلي أنه يقدم التحية والتقدير للمخابرات الحربية وللشرطة ورؤساء القبائل بنجاحهم فى تحرير الجنود المختطفيين.
وأوضح إأن الافراج عن الجنود ليس نهاية المطاف، فسيناء لها الكثير من الطلبات وليس الحل الامنى فقط ولكنها فى حاجة لمزيد من الاستثمار والتنمية والتطوير بجميع أشكاله، موجها رسالة للقيادات، قائلا: أقول لكل قادتنا فى رسالة صادقة من القلب "كملوا المشوار"، لابد من تطهير سيناء من كل الاطماع ..وهذا هو لسان حال الشعب المصرى بأسره".
وحضر اللقاء سفراء روسيا وسلوفانيا والمستشار الثقافى للسفارة الايطالية والمؤرخ والكاتب فى علوم المصريات الدكتور وسيم السيسى الذى قدم محاضرة عن الحضارة المصرية القديمة وكيف أثرت الحضارات المتتالية.
ومن جانبه، ألقى الدكتور وسيم السيسى، المتخصص فى علم المصريات، محاضرة الهمت قلوب الحاضرين أثناء اجتماع المجلس المصرى الأوروبى بحضور رجل الأعمال محمد أبوالعينين، رئيس المجلس وعدد من السفراء والمفكرين.
وقدم "السيسى" الشكر ل"أبوالعينين" لاستضافته هذا الاجتماع، مشيرًا إلي تأثير الحضارة المصرية على العالم بأسره، قائلا: "إنه لم يكن يهتم بالحضارة المصرية إلا أن هناك العديد من المواقف التى تعرض لها أثناء إقامته بالعاصمة الإنجليزية دفعته للتخصص فى علم المصريات".
وأوضح السيسى: "أنه فى يوم من الأيام رأى رجلاً إنجليزيًا يمسك "البايب" ويتكلم بتفاخر أن الإنجليز هم أفضل الشعوب ولديهم السبق فى الكثير من الإنجازات، فرد عليه رجل داكن اللون وقال له أنتم أخذتم حضارتك من الرومان ومن اليونانيين وتلك الحضارات أخذت ثقافتها من الحضارة المصرية، فلم يعترض الإنجليزى ولكنه سأل الرجل: هل أنت مصرى، فأجاب لا أنا نيجيرى وأفتخر بأن مصر أم الحضارات فى العالم تعتلى شمال قارتنا".
وروى السيسى: "أنه رأى سيدتين إنجليزيتين تقفان بتعجب أما جمجمة محنطة بالمتحف البريطانى، وقالت امرأة لأخرى أين كنا نحن الإنجليز عندما فعل قدماء المصريين تلك المعجزات فأجابت: كنا فى الكهوف".
وأضاف أنه اهتم بشكل كبير بما يخص العقيدة المصرية القديمة وقوانيين الحياة والعدالة الاجتماعية فى تلك الحضارة العظيمة.
وبالنسبة للمعتقدات الدينية، أشار السيسى إلى أن كثيرًا من المعتقدات الدينية المصرية القديمة لم تتناف مع الديانات السماوية، فكلمة دين هى كلمة مصرية قديمة تشير إلى الوحدانية.
وتابع السيسي: "كما أن هناك جدارية للملك مينا تشير إلى أنهم كان لديهم وضوء وكانوا يسجدون بأذقانهم، وكانوا يصومون 30 يومًا كما أن كلمة حج هى كلمة مصرية قديمة، كما أن كلمة كعبة لها أصول فى اللغة المصرية القديمة، وكان قدماء المصريين يطوفون حول هرم ميدوم بالقرب من الفيوم 7 مرات"، مؤكدا أن الحضارة المصرية قامت على العدالة الاجتماعية وأن كثيرًا من القوانين التى تم تطبيقها فى الحضارة.