عادت إلى الأذهان ظاهرة قطع الطرق بمدن وقري محافظة بنى سويف ، مع بداية فصل الصيف وعودة إنقطاع التيار الكهربائى عن القري لأكثر من 4 و 5ساعات يومياً ، وهو الأمر الذى دفع العشرات من أهالى قرية "الكوم الأحمر" بمركز بنى سويف، بقطع الطريق الدائرى بالقرب من كمين الأزهرى أمام مدخل القرية، احتجاجاً على قطع التيار الكهربى، أمس واليوم، لمدة تصل إلى أكثر من 8 ساعات منفصلة، بالإضافة إلى أن كل فترة انقطاع مدتها نحو ساعتين. كان الأهالى قد وضعوا الكتل الصخرية والأحجار بامتداد الطريق، كما أشعلوا النيران فى الإطارات القديمة، واعترضوا طريق السيارات القادمة من وإلى مدينة بنى سويف، مما أدى إلى تكدسها ووقعت مشادات كلامية بين المحتجين.
وأعرب أهالى القرية عن غضبهم واستيائهم مما وصفوه بمسلسل فصل التيار الكهربائى عن قرى المراكز ومحاباة المدن بحجة تخفيف الأحمال، بالإضافة إلى عدم مراعاة حرارة الطقس، حيث تتوقف مراوح التهوية وتنقطع المياه لاعتماد المنازل على تشغيل المواتير.
وأرجع المتظاهرون ما يحدث إلى (سوء إدارة، وفشل مؤسسة الرئاسة، وحكومة قنديل، ووزارة البترول)، وأيضاً مسئولى كهرباء شركة مصر الوسطى، لعدم الاستعداد منذ شهور لاستقبال الصيف، وتوفير السولار للمحطات، وصيانة المحولات وشبكات الكهرباء.
ومن ناحيته، كلف اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف، مساعده، اللواء عبدالباسط محمد، والعميد محمد أبو زيد، مأمور قسم بنى سويف، والرائدين أحمد البدوى، ومازن سعيد، رئيسى مباحث مركز وقسم شرطة بنى سويف، بالانتقال وإقناع المحتجين بفتح الطريق، كما أجرى اتصالاً هاتفياً بمسئولى شركة الكهرباء لحل مشكلة تخفيف الأحمال بشكل يرضى المواطنين.