أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الجيش السوري أكد اليوم الأحد سيطرته على وسط مدينة القصير التي تعد أحد معاقل المتمردين في وسط البلاد، بعد يوم من تصريحات الرئيس بشار الأسد عن اعتزامه البقاء في السلطة.
ومنذ عدة أسابيع، يحاول الجيش السوري – بدعم من حزب الله اللبناني وأفراد تابعين للميليشيات الموالية للنظام – استعادة السيطرة على مدينة القصير التي تضم 25 ألف مواطن وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يربط العاصمة بالساحل وخارج سيطرة الجيش منذ أكثر من عام.
وصرح مصدر طلب عدم الكشف عن هويته أن "الجيش السوري يسيطر على ساحة القصير الرئيسية في وسط المدينة وكذلك المباني المجاورة، من بينها مبنى البلدية الذي وضع عليه الجنود العلم السوري".
وأوضح التليفزيون السوري أن الجيش يلاحق "الإرهابيين في المدينة"، وفقًا للمصطلح الذي يستخدمه النظام للإشارة إلى المتمردين.
ومن جانبه، أوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه إذا تمكن الجيش من السيطرة على القصير، فإن محافظة حمص بأكملها تكون قد وقعت في أيدي النظام.
وكان الهجوم البري قد بدأ اليوم الأحد بعد سلسلة من الغارات الجوية الكثيفة وإطلاق المدفعية العنيف وقذائف الهاون التي أسفرت عن سقوط ثلاثين قتيلًا، من بينهم امرأة وستة عشر متمردًا.
ثم اندلعت بعد ذلك معارك ضارية عند مداخل مدينة القصير التي يدافع عنها المتمردون في مواجهة دبابات الجيش ومقاتلي حزب الله الشيعي الذي يلعب دورًا مركزياً في المعركة، على حد وصف رامي عبد الرحمن.
وقد استنكر المجلس الوطني المعارض السوري محاولات إزالة مدينة القصير ومواطنيها من الخريطة ودعا إلى عقد اجتماع طارئ في جامعة الدول العربية من أجل وقف المجزرة.